مبادرة «100 يوم صحة» قَدَّمت ملايين الخدمات الصحية المجانية للمصريين

«معلومات الوزراء» يستعرض مجالات استخدام تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس

حملة 100 يوم صحة
حملة 100 يوم صحة

لا تتوقف جهود الدولة المصرية في طريقها نحو النهوض بالقطاع الصحي، وتحسين الصحة العامة من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات والحملات الصحية المتنوعة والتوسع فيها، ومن بينها حملة 100 يوم صحة، والتي حققت نجاحات أدت إلى تمديدها،  حيث تستهدف المبادرات والحملات الصحية تقديم رعاية وخدمة طبية شاملة ومجانية، والكشف المبكر عن الأمراض المختلفة، فى إطار المساعى الدؤوبة لتحصين المجتمع وحماية حياة المواطنين من الوصول لمراحل خطيرة من بعض الأمراض، بالإضافة لدور مثل هذه المبادرات في رسم خريطة صحية واضحة ومتكاملة للمجتمع المصري خاصة أنها تضمن امتداد الخدمات الطبية إلى المناطق النائية عبر القوافل والعيادات المتنقلة، لتسهم بذلك في تخفيف العبء عن كاهل المرضي وتوسيع قاعدة المستفيدين، فضلًا عن رفع الوعي الصحي، وتقليل انتشار الأمراض والحد من الضغط على المنشآت الصحية، وهو ما لاقي بدوره إشادة واسعة من جانب الجهات والمؤسسات الدولية.

وفي هذا الصدد نشر «المركز الإعلامي» لمجلس الوزراء تقريرًا تضمن إنفوجرافات تتناول كشف حساب لحملة 100 يوم صحة في ظل نجاحها في تقديم ملايين الخدمات الصحية المجانية المتميزة بعد مضاعفة مدتها بتوجيهات رئاسية نتيجة الإقبال المتزايد.

واستعرض التقرير الرؤية الدولية الإيجابية لقطاع الصحة بمصر، حيث أوضح البنك الدولي عام 2023، أن الحكومة أجرت عملية إصلاح شاملة للقطاع الصحي من أجل تقديم خدمات رعاية صحية شاملة ومنصفة وعالية الجودة، وذلك لمواجهة التحديات التي كان يعاني منها قطاع الصحة قبل جائحة كورونا.

هذا وقد أكدت منظمة العمل الدولية عام 2023، أن مصر شرعت فى تنفيذ إصلاح كبير فى قطاع الصحة، معتبرة قانون التأمين الصحى الشامل تحولًا فى تشكيل نظام التأمين الصحى الاجتماعى بمصر، والذى يقوم بتغطية إلزامية لجميع المواطنين فى البلاد بهدف التخفيف من النفقات الصحية المرتفعة، وكذلك تعزيز الوصول العادل لجميع المصريين إلى الخدمات الصحية الجيدة.

من جانبها، أشارت اليونيسف عام 2023 إلى أن الحكومة المصرية أطلقت «مبادرة 100 مليون صحة» بهدف القضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية، ودعم الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لافتةً إلى أن الحملة أتاحت الفرصة للمصريين والمهاجرين واللاجئين لإجراء الفحص، وحققت تقدمًا كبيرًا نحو القضاء على فيروس سي.
وبدورها اعتبرت فوربس عام 2023 أن الإدارة السياسية لمصر إحدى العوامل الرئيسية التى ساهمت فى نجاح القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي، حيث شجعت الدولة مواطنيها على المشاركة فى حملة 100 مليون صحة، مما جعلها واحدةً من أكبر برامج الفحص الصحى بالعالم. كما أبرز التقرير تصنيف منظمة الصحة العالمية مصر ضمن أفضل دول العالم أداءً بمؤشر تغطية «الرعاية الصحية الشاملة»، حيث تجاوز مجموع نقاط مصر بالمؤشر المتوسط العالمى ومتوسط أفريقيا ومتوسط دول شرق المتوسط.     

كما رصد التقرير أبرز المعلومات عن حملة 100 يوم صحة، والتى انطلقت يونيو 2023، تحت شعار «انزل واكشف واطمن من كل مكان بمصر»، مستهدفة تقديم جميع الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتوعية بالمجان، بالإضافة إلى خدمات الصحة الإنجابية.

وأوضح التقرير أنه فى ضوء النجاحات المحققة منذ بدء الحملة، وَجَّه الرئيس بمدها لمدة 100 يوم إضافية بدءًا من 5 أكتوبر لتغطية أكبر قدر من المواطنين بالخدمات الصحية وتحقيق الاستفادة القصوى من المبادرات الرئاسية، علمًا بأن الحملة نجحت فى تقديم 60.1 مليون خدمة منذ انطلاقها حتى 11 يناير 2024. واستعرض التقرير الخدمات التى شملتها الحملة، حيث تضمنت مبادرات المرأة، المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، والمبادرة الرئاسية للعناية بدعم صحة الأم والجنين، بينما شملت مبادرات الطفل، المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى حديثى الولادة، والمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثى الولادة.

وفى سياق متصل، تطرق التقرير إلى إنجازات حملة « 100 يوم صحة»، حيث قدمت 60.1 مليون خدمة طبية منذ انطلاق الحملة، وتم إصدار 327.6 ألف قرار ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، وإصدار قرارات علاج على نفقة الدولة لـ 2.1 مليون شخص.

كما شملت الإنجازات تقديم 1.6 مليون خدمة ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة (زيارة أول مرة)، بجانب تقديم 4.8 مليون خدمة ضمن المبادرة (زيارة دورية)، فضلًا عن تقديم 5.2 مليون خدمة ضمن المبادرة الرئاسية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي.

من ناحية أخرى.. أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً تناول خلاله تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس، مشيراً إلى أن أول ما يأتى إلى ذهن الكثيرين عند الحديث عن شبكات الجيل الخامس هو سرعة الإنترنت الفائقة، والتنزيلات السريعة، وتصفُّح صفحات الويب بصورة سريعة، حيث تعتبر السرعة واحدة من الميزات التى توفرها تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس، إذ تتميز شبكات الجيل الخامس بأنها التكنولوجيا التى ستغير العالم؛ لما لها من إمكانات اقتصادية ستعود بمكاسب على الاقتصاد العالمى، وعلى الرغم من أهميتها الاقتصادية وتوجُّه العالم نحوها، فإن لديها مخاطر محتملة يمكن أن تؤثر فى المدى البعيد، وهو ما يجب أخذه أيضاً فى الاعتبار وتفاديه.

وأوضح التحليل أن شبكة الجيل الخامس تُعد معيارًا لاسلكيًّا عالميًّا جديدًا بعد شبكات الجيل الأول والثانى والثالث والرابع، حيث تتيح هذه التقنية نوعًا جديدًا من الشبكات المصممة لربط كل شىء معًا بما فى ذلك الأجهزة، والأشياء، والآلات، ومع طرح تقنية (G5) -الجيل القادم من اتصال الهاتف المحمول- فى السنوات المقبلة، فإنها ستخلق قيمة فى العديد من الصناعات وللمجتمع ككل.

واستعرض التحليل المجالات المختلفة المستخدمة لشبكات الجيل الخامس (G5) ومنها؛ المستهلك، والسلامة العامة، الثورة الصناعية الرابعة، الصحة الإلكترونية، المركبات المتصلة، النطاق العريض للهاتف المحمول، الوصول اللاسلكى الثابت، اللوجستية والتتبع، شبكات الاستشعار.

وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى تحليله أنه وفقًا لتقديرات (IHS Markit) فى عام 2020، تعمل تكنولوجيا الجيل الخامس على دفع النمو العالمى، عبر تمكين مجموعة واسعة من الصناعات؛ حيث من المتوقع أن تسهم تلك التكنولوجيا بنحو 13.1 تريليون دولار أمريكى من الناتج الاقتصادى العالمى فى عام 2035، وستوفر 22.8 مليون فرصة عمل جديدة تدعم سلسلة القيمة، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر النفقات الرأسمالية العالمية لشبكات الجيل الخامس والبحث والتطوير بنسبة 10.8% عن توقعات العام الماضى لتصل إلى 265 مليار دولار سنويًّا فى عام 2035. وهذا التأثير أكبر بكثير من أجيال الشبكات السابقة.