طاردته مباحث المخدرات بسبب القضية الشهيرة.. محطات في حياة مجدي وهبة

 الفنان مجدي وهبة
الفنان مجدي وهبة

ولد الفنان مجدي وهبة في إحدى قرى محافظة المنيا في 20 سبتمبر عام 1944م، ثم انتقل إلى حي الحلمية الجديدة وعاش بها فترة صباه وشبابه، عشق التمثيل منذ صغره والتحق بمعهد الفنون المسرحية عام 1963 وتأثر في بداية حياته الفنية بالفنان رشدي أباظة .

ظل في بيته خمس سنوات بلا عمل إلى أن اتصل به المخرج نور الدمرداش لتصوير سهرة تلفزيونية بعنوان «أسماء بنت أبي بكر» بعدها توالت أعماله التلفزيوينة وكان أهمها البقية تأتي وشاهد إثبات وكتب عنه وقتها الكاتب الكبير مصطفى أمين.

اقرأ أيضًا.. في ذكرى ميلاد "مجدي وهبة".. اشتهر بأدوار الشر وشارك في الأعمال الدينية

مجدي وهبة جعل كل بيت في مصر يحب شخصية ضابط المباحث، وأدرك مجدي وهبة ذلك فحرص على تقديم هذه الشخصية بين وقت وآخر ولم يكن يدري أن دور صفوت ضابط المباحث في حلقات الشاهد الوحيد هو آخر أدواره كضابط مباحث.

أما في السينما فقد مثل فيها العديد من الأفلام أهمها ليل وقضبان وبدور وفي المسرح قدم العديد من المسرحيات من بينها وش السعد والرجل الذي قال لا وخللي بالك من راسك وهو اول عمل لمسرح القطاع العام يرتفع سعر التذكرة من 3 إلى 5 جنيهات بسبب اقبال الجمهور على المسرحية .

عاش الفنان مجدي وهبة العام الأخير من حياته قلقا ومتوترا بسبب تعرضه لأزمات نفسية عنيفة على إثر مطاردة رجال مباحث المخدرات له طوال عام كامل، حيث بدأت الحكاية عندما ألقت مباحث الجيزة القبض على الفنان مجدي وهبة فوق كوبري 6 أكتوبر ووجهت له تهمة تعاطي المخدرات في قضية أحمد الكحلاوي الشهيرة والتي اتهم فيها أيضا عدد من الفنانيين وأفرجت عنه النيابة بكفالة 1000 جنيه وقيدت قضيته تحت رقم 73 جنايات الجيزة، وكان في تلك الأثناء يشارك في عرض مسرحية « طب وبعدين» مع عزة كمال على المسرح العائم وظل يمارس عمله بشكل طبيعي على المسرح وفي التلفزيون والسينما.

 وبعدها بحوالي 7 أشهر وتحديدا في 3 نوفمبر عام 1989 تم القبض عليه مرة أخرى وهو يقود سيارته تحت نفق العروبة بمصر الجديدة، ووجهت له النيابة تهمة التعاطي والإتجار في المخدرات وخلال فترة المحاكمة والحبس الإحتياطي على ذمة القضية انطبعت على وجهه علامات الحزن والأسى ولم تستطع فرحة الحكم ببراءته في القضية الأولى والذي علم به وهو محبوس احتياطيا على ذمة الثانية أن يمحوها، وبعد 70 يومًا أصدر المستشار جمال عبد الحليم في 10 يناير 1990 حكما ببراءته من القضية الثانية وخرج مجدي وهبه من تلك القضية محطما فاقدا رغبته في التمثيل وتغيرت طباعه وملامحه وحالته النفسية والمزاجية فأراد الهرب من أصدقائه وجيرانه والقاهرة كلها فسافر إلى الغردقة وهناك فاضت روحه إثر تعرضه لأزمة قلبية وحفظ له فنه رصيدا طيبا لدى الجماهير.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم