«دور الإعلام في توثيق جرائم الاحتلال».. ندوات على هامش معرض الكتاب

ندوات تنظمها التنسيقية بمعرض الكتاب
ندوات تنظمها التنسيقية بمعرض الكتاب

 نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ندوة على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، في نسخته الـ55، حول "دور الإعلام في توثيق جرائم الاحتلال".

 

حيث قالت مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الوضع في قطاع غزة، كارثة إنسانية، ولكن تطور الأحداث يشير إلى أن المحتل الإسرائيلي، يتعرض لهزيمة نكراء، موضحة أن عريضة الاتهام من جنوب إفريقيا، وقرار محكمة العدل الدولية، بتوجيه الاتهام لسلطة الاحتلال، بارتكاب جرائم ترتقى لجرائم الإبادة الجماعية، خطوة مهمة. 

وأشارت إلى أن الأزمة الحالية، أبرزت قوة الفلسطينيين والدور المصري، في مواجهة الأزمة، وكذلك منظمات المجتمع المدني.

اقرأ أيضا: تفاصيل مناقشة رواية "رحال" بمعرض الكتاب في دورته الـ 55

كما قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس لجنة الإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، إن القضية الفلسطينية أو الحرب الإسرائيلية على غزة، كشفت الكثير من التأكيدات عن الإعلام الدولي من قبل، موضحا أنها تأكيدات متعلقة بارتكاب جرائم مهنية، وضرب نموذجا، بحجم التضاد في المواقف الإعلامية، معطيا المثل بموقف الإعلام الدولي في الحرب في أوكرانيا، وحدوث عكس ما قدمته، خلال الحرب في غزة، مؤكدا أن الحرب، ساهمت في رؤية العالم، لسقوط كبير لصحف ومواقع وقنوات وأجهزة مخابرات دولية، في وقائع متعددة.موضحا أن الإعلام المصري، كان له دور مهم في هذه القضية؛ إذ إنه كان مصدر التحليل والمعلومة الرئيسي في هذه الحرب، مشيرا إلى الإعلام المصري، في السابق، كان بعيد في كل حروب غزة، لكن في 2023، لعب دورا مهماً في الأخبار والتحليل والرؤية، وأشاد بتغطية قناة القاهرة الإخبارية، للأحداث في غزة، وأنها كانت مصدر معلومات للشعب المصري والعالم. 

 

وقال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ورئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إن أزمة غزة، في 7 أكتوبر، كانت قد تبدو للبعض للوهلة الأولى، أنها اعتداء معتاد من الاحتلال على المقاومة في غزة، لكن واقع الأمر، كان تصفية نهائية للقضية بمباركة إقليمية ودولية، موضحاً أن الحرب مرت بأكثر من فصل، بداية من 7 أكتوبر وحتى 18 أكتوبر، مؤكدا أنه خلال هذه الفترة، لم يدافع أحد عن الحقوق الفلسطينية سوى مصر، وأنه لم يكن هناك أي صوت عربي أو دولي، يؤيد القضية الفلسطينية سوى مصر، حتى جاءت قمة السلام، التي ساهمت في تحريك المواقف الغربية، إلى حد ما. 

 

 

وقال النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر هى الدولة الوحيدة، في هذه الحرب، التي قالت لا في وجه من قالوا نعم، مؤكداً أن العالم كله تبنى السردية الإسرائيلية من اللحظة الأولى، لكن مصر كانت لها سريدة مواجهة، ظهرت في بيانات وزارة الخارجية السريعة، المطالبة إسرائيل بضبط النفس. 

 

وأشار إلى أن السردية المصرية الوحيدة، التي أكدت منذ اللحظة الأولى على أن هناك قضية فلسطينية منذ 1948، وأن الشعب الفلسطيني سرقت أراضيه، رغم انخراطه في العديد من عمليات السلام، لكن الإسرائيليون لا يعطوا للشعب حقوقه، لافتاً إلى أن السردية المصرية، طرحت بشكل مباشر في قمة السلام، وبعدها قمة الرياض، وبعدها تبنى الموقف العربي كله موقف مصر، موضحا أن مصر حاربت كي تقول للعالم أن هناك وجهة نظر للفلسطينيين، وأن ماحدث في 7 أكتوبر، رد على ما حدث من سرقة الأرض. 

 

كما قال ناجي الناجي، المستشار الثقافي والإعلامي لسفارة دولة فلسطين، إنه يوجه الشكر لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على دورها الكبير، مؤكدا على أن تجربة التنسيقية تجربة شديدة الوعي، وتقدم تجربة هامة لجيل مصري صاحب رؤية مصرية طموحة. 

وأكد على أن موقف القيادة المصرية والشعب المصري، في حرب ليست ككل حرب، موقف استثنائي، موضحا أن هذه الحرب، وفقا للعلوم السياسية، تدخل ضمن أطر الإبادة الجماعية، وأن ما حدث ظرف استثنائي كاشف لمفهوم العدالة في العالم كله، مؤكدا على أن الموقف المصري، في هذا الظرف الاستثنائي، كان استثنائيا رسميا وشعبيا. 

 

أدار الحوار خلال الندوة، مصطفى كريم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

 

وعلى الجانب الآخر نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فى اليوم التالى ، ندوة تحت عنوان "الشباب ومؤسسات النشر"، وذلك على هامش الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ناقشت دور مؤسسات النشر في تعميق الوعي لدى الشباب.

 

 وقال الكاتب الصحفي الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الثقافة هى قدرة الإنسان على تكوين وجهة نظر من خلال أدوات محددة، وليست مجرد معلومات عامة، مؤكدا أن مصر دولة عظمى ثقافيا، وإذا ذكرت الثقافة فى العالم ذكرت مصر.

 

وأوصى جلال، بإنشاء صندوق لتمويل المبدعين لدعم الكتاب غير القادرين على تكاليف النشر، وضرورة إغراق المجال العام بكتب حقيقية ذات معنى وهدف، كما أكد على ضرورة أن يكون هناك مشروع قومي للثقافة في مصر.

 

من جانبه، أشاد محمد شوقي، مدير عام دار النشر "عصير الكتب"، بدور تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مؤكدا أنه لم يرى حضورا ثريا لندوات المعرض مثلما يحدث فى ندوات التنسيقية، مشيراً إلى أن عصير الكتب تعتز بصداقتها للتنسيقية وتسعد بأن تعبر عنهم.

 

 وأكد شوقي، أهمية مؤسسات النشر فى تعزيز الوعى لدى الشباب باعتبارها قوى ناعمة حقيقية، وتعتبر إحدى الآليات الهامة بأن تثقف الشباب وتجعلهم سفراء لمصر، موضحاً أن كل دور نشر لها أن تشارك فى ٢٢ معرض دولياً سنويا، وأن دور النشر تعتبر سفراء لمصر فى العالم. 

 

من جانبه، أكد الدكتور رامي عبد الباقي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو اتحاد كتاب مصر، أن سقف الحرية موجود، ولكن الكاتب هو من يضع القيود والخطوط الحمراء فى كتاباته، بدليل فيلم "شيء من الخوف" فى عهد عبد الناصر، وروايات نجيب محفوظ، لافتاً إلى أنه فى عام ٢٠١٥ قام بكتابة إحدى الكتب وفى نظر البعض تعدى الخطوط الحمراء ولكن فى النهاية تم نشره

  وأوصى عضو التنسيقية بالبدء فى مشروع ثقافى  متكامل يجذب الجيل الجديد إلى الثقافة، مشيرا إلى أن "الترند" يجب تجاهله وعدم الالتفات إليه.

من جانبه، أكد الكاتب والمترجم مارك مجدي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على ضرورة إنشاء كيان للمترجمين، حيث إن الترجمة هى مبادرة شخصية وتخليدا لأسماء شيوخ الترجمة.

وأوصى عضو التنسيقية، وزارة الثقافة بأن تضع ضمن مستهدافاتها مشروعا قوميا للترجمة، كما أوصى بضرورة وضع استراتيجية وطنية لمشروع قومى للثقافة فى مصر يضع مستهدفات محددة ويُنظم به دور الدولة والقطاع الخاص.

أدار الحوار خلال الندوة، ناريمان خالد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.