لا مؤاخذة!

«خليكوا.. قاعدين»!

فتحى سند
فتحى سند

طالما.. أنه من الأفضل عدم اقالة او استقالة اتحاد الكرة «الموقر».. واستمراره حتى إجراء انتخابات مجلس جديد أغسطس القادم.. تجنبا لأى ازمات، كالتى تعرضت لها الجبلاية فترة لجنتى الجناينى ومجاهد.. برعاية السيد أبوريدة.. إذا كان الأمر كذلك فلا مفر من الانتظار عدة أشهر..».. وخليكوا.. قاعدين»!.

بيان الاعتذار التاريخى.. الذى صدر عن اتحاد الكرة حول كارثة الخروج المبكر من بطولة أمم أفريقيا.. بصورة سيئة.. هذا الاعتذار لم يقبله الكثيرون لأنه لم يعترف بخطأ او أخطاء تم ارتكابها.. وإنما حمل فى كلماته «تلقيحا» على فيتوريا وحازم أمام «فى إشارة إلى أنهما» اللى لازم يشيلوا الليلة».. أما «حضرات السادة» رئيس وأعضاء المجلس فقد أدوا ماعليهم ووفروا كل المطلوب منهم.. «ومحدش.. له عندهم حاجة»!.

فكرة «تلبيس» حازم إمام الفشل الذريع لما وقع فى ابيدجان لمجرد انه المشرف على المنتخب او.. انه كان من المتحمسين للتعاقد مع فيتوريا.. ثم حالة «التنصل المريبة» من المسئولية التى هى فى الأصل جماعية.. هذه الفكرة «الخبيثة».. لاتليق.. على الاقل لأن كل من «أهالوا التراب»على رأس فيتوريا.. اليوم.. هم الذين كانوا بالامس يشيدون بحازم.. وبحسن ترشيحه للخواجة البرتغالى.. «نفس مبدأ» البقرة لما تقع.. تكتر سكاكينها»!.

ينتظر الشارع الرياضى.. نتائج الاجتماع «الملتهب» لمجلس إدارة اتحاد الكرة.. غدا وسيتابعه الملايين.. بالداخل والخارج.. لما له من أهمية كبرى.. لاتتعلق بمصير فيتوريا فقط.. وإنما بمستقبل الجبلاية كلها.. ويبدو أن رجال الاتحاد فضلوا إرجاء الاجتماع إلى الغد بدلا من الاثنين او الثلاثاء الماضيين حتى «يلموا نفسهم».. ويفكروا ويدرسوا كيفية الخروج من «الورطة».

.. ولعل الأمر لا يرتبط بإقالة فيتوريا فقط.. وإنما بشرط جزائى «فظيع» لا يقل عن 600 ألف يورو.. إذا تسلم خطاب الشكر.. أما إذا العملية «زرجنت».. سيزيد المبلغ إلى كامل راتبه حتى كأس العالم 2026 ..»معضلة كبيرة»!.

إذا ..تطرق مسئولو الجبلاية للحديث عن مدرب وطنى يتولى المنتخب فى حال رحيل فيتوريا.. فمن المتوقع الا.. يتفقوا.. لذلك ليس ببعيد أن يجدوا فى بقاء من اتهموه بالفشل وقدموه ليكون «كبش فداء».. يجدوا فيه.. ما هو.. أرحم من الرهان على مدرب وطنى!!.

تعامل اى اتحاد او هيئة او مؤسسة رياضية.. مع اى فشل.. أو.. إخفاق.. يجب أن يكون بالمنطق والعقل.. وبصراحة فى التناول للأسباب.. دون مراوغة او تضليل لأن الدنيا تغيرت.. وأصبح المواطن اكثر وعيا وفاهم ومتابع لما يجرى فى العالم.. وعادة يقارن.. باختصار «صعب استعباطه»!.. ولامؤاخذة.