فجر جديد

شريحة إلكترونية فى الدماغ

هبة حسين
هبة حسين

هل يمكن فى المستقبل أن نحمل جميع بياناتنا وأدواتنا الشخصية داخل أجسادنا؟ وكيف يمكن أن تتواصل أدمغتنا بأجهزة الكمبيوتر مباشرة وتتحكم فيها؟.

هذا ليس ضربا من الخيال وإنما حقيقة علمية فجرتها مفاجأة زرع أول شريحة إلكترونية فى دماغ إنسان الأسبوع الماضى ضمن تجارب المليارديرالشهير «إيلون ماسك» فى توظيف الذكاء الاصطناعى.

التجربة التى تم اعتمادها من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تُظهر نتائجها الأولية اكتشافات واعدة لتحفيز الخلايا العصبية، أملا فى تمكين الناس يومًا ما من التحكم فى أجهزة الكمبيوتر بعقولهم وفى علاج إعاقات السمع والبصر. وقد تم استخدام هذه الكنولوجيا لعقود طويلة بزرع أقطاب كهربائية فى أدمغة الإنسان لتفسير بعض الإشارات الدماغية وعلاج حالات الشلل والصرع. 

وإذا كان زرع شريحة إلكترونية فى الدماغ هو أحدث ما توصل إليه العلم، فإن زرع شرائح إلكترونية فى اليد يتم منذ سنوات، ولجأ إليها آلاف السويديين للاحتفاظ داخل أجسامهم بشتى أنواع المعلومات، بدلاً من حمل المفاتيح الإلكترونية والبطاقات الإئتمانية، وأخيرا التصاريح الصحية الخاصة باللقاحات. هذه التجربة أيضا خاضها شاب سعودى ويستعد شاب مصرى قريبا لزرع شريحة تحت جلده، وقد تنتشر هذه الظاهرة فى المستقبل. ويوضح المتخصصون أن وجود شريحة داخل الجسم لن ينتهك خصوصية الفرد ولن يكون وسيلة للمراقبة، فلا توجد بطارية بها ولا يمكنها إرسال إشارة ولا تحديد مكان حاملها، ولا تشغيلها إلا عند لمسها بهاتف ذكى أو قارئ للبيانات.

ويبقى السؤال.. هل تطور هذه الشرائح الإلكترونية مستقبلا قد يتيح اختراقها أوتتبع حاملها؟.