أما قبل

مافيا السوق السوداء

داليا جمال
داليا جمال

حالة من الارتباك بالسوق الموازى للعملة، إيقاف تسعير الذهب بالصاغة، ارتفاع كبير بالاوفر برايسر لأسعار السيارات، كلها عناوين متكررة يوميًا تعبر عن حالة ارتباك بالاسواق ..

تفتح المجال أمام مافيا السوق السوداء للعملة ومافيا تجارة السيارات وباقى التجار الكبار للسلع المختلفة ممن يطلق عليهم حيتان السوق سواء سلعا استهلاكية أو سلعًا غذائية، يصحوا الصبح..

ليعلن كل منهم عن رفع السعر وبصورة عشوائية معتمدة على مزاجه فقط لاغير.. لو الدهب رفع، الدولار يرفع، والحديد والأكل والشرب وكله بأوامر المعلمين الكبار.

ولو سألت عن السبب يكون الرد (بسبب التعويم) وخايفين من التعويم وبقالنا على الحال ده أكتر من سنة! 

وبرغم خروج تصريحات من أكبر مسئولين بالدولة بأن مسألة التعويم أصبحت غير مطروحة.. ولكن الظاهر ان اللعبة عجبت التجار وبقوا يكسبوا منها كويس جدًا على حساب الشعب المغلوب على أمره. 

ومع اقتراب كل اجتماع للبنك المركزى لمراجعة نسب الفائدة وهى اجتماعات دورية بالمناسبة محدد تواريخها منذ عام.. يسيل لعاب حيتان السوق وينشرون الإشاعات عن التعويم المنتظر وهوبا رفع مجنون فى الأسعار.. وفى كل مرة لا يسفر الاجتماع لا عن تعويم ولا غيره .. وتكون الأسعار ارتفعت للأبد بفعل فاعل دون عودة. وهكذا تتكرر الدوره قبل كل اجتماع للبنك المركزى.

وأرى أن لا يعلن البنك عن مواعيد اجتماعاته.. حتى لا يستغل الجشعون المناسبة لتكرار دورة النهب ورفع الأسعار.

فمن الواضح أن تصريحات المسئولين عن عدم النية فى التعويم لن تجدى أمام اطماع الحيتان ومخاوف المستهلكين من التعويم.. 

ولا أحد سيصدق أنه مافيش تعويم حتى لو حلف المسئول (بالطلاق تلاتة) وربنا ينجى مصر من شر حيتان السوق، والتعويم  فى آن واحد.