وزيرا دفاع إسرائيل وأمريكا يبحثان خفض حدة العمليات العسكرية فى غزة

مصادر طبية تؤكد ارتكاب الاحتلال 95 مذبحة منذ صدور قرار «العدل الدولية»

ارتكاب الاحتلال 95 مذبحة منذ صدور قرار «العدل الدولية»
ارتكاب الاحتلال 95 مذبحة منذ صدور قرار «العدل الدولية»

غزة - وكالات الأنباء

كاميرون: بريطانيا لن تنتظر اتفاق سلام نهائى لإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية

قالت مصادر طبية فلسطينية ان الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 95 مجزرة منذ الأوامر التى أصدرتها محكمة العدل الدولية فى لاهاى، الجمعة قبل الماضية باتخاذ التدابير التى تحول دون استمرار قتل المدنيين الفلسطينيين.

وأسفرت هذه المذابح عن 936 شهيدًا، و1652 جريحًا. فى حين ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضى إلى أكثر من 27 ألف شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 66100 جريح، فى حصيلة غير نهائية.. على صعيد اخر، بحث وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلى يوآف جالانت هاتفيا تخفيض إسرائيل لحدة عملياتها فى غزة.

ووفق بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الاتصال بين أوستن وجالانت، بحث سبل دعم الحل الدبلوماسى على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، والاستقرار فى الضفة الغربية.. وأكد أوستن مجددا أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، وشكر جالانت على جهوده لتحقيق هذا الهدف المشترك.

على الصعيد الميدانى شن طيران الاحتلال الإسرائيلى عدة غارات، فجر أمس، تركّزت على محافظتى خان يونس ورفح، جنوب القطاع، بالتزامن مع قصف متواصل لمدفعية الاحتلال وزوارقه الحربية..

واستشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، فى قصف لمنزل على رؤوس ساكنيه شرق رفح ،كما استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون فى غارة على مدرسة الأمل التى تؤوى نازحين غرب خان يونس.وأصيب 13 مواطنا فى غارة استهدفت منزلا بالقرب من مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى غرب خان يونس.

وفى سياق متصل قالت مصادر طبية إن أكثر من 30 ألف نازح فى المدارس القريبة لمجمع ناصر الطبى فى خان يونس، يفتقدون للماء والطعام وحليب الأطفال والأدوية المطلوبة لآلاف الحالات المرضية والمزمنة.

فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى إن طواقمها وبتنسيق من خلال الأمم المتحدة، انتشلت جثامين 6 شهداء من منطقة شمال مخيم البريج..

من ناحية اخرى، أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية عملية هدم جديدة على طول مسار بعمق كيلومتر واحد على حدود قطاع غزة مع إسرائيل.

وتأتى هذه العملية فى وقت تقول فيه إسرائيل إنها ترغب فى إنشاء منطقة عازلة هناك رغم اعتراضات المجتمع الدولى، ما يزيد من تمزيق الأراضى التى يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها..

ورفض الجيش الإسرائيلى الإجابة عما إذا كان بصدد إقامة منطقة عازلة، عندما وجهت إليه الأسوشيتدبرس سؤالا حول ذلك، واكتفى بقول إنه «يتخذ العديد من الإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة دفاعية من شأنها توفير أمن أفضل لجنوبى إسرائيل»، إلا أنه أقر بهدم مبان فى جميع أنحاء القطاع.

من ناحية أخرى جدد وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون الإشارة إلى استعداد بلاده للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار فى غزة، دون انتظار نتيجة ما ستسفر عنه محادثات التسوية النهائية للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. وقال كاميرون: «ما يتعين علينا القيام به هو منح الشعب الفلسطينى أفقا نحو مستقبل أفضل، مستقبل تكون له فيه دولة خاصة به.. هذا الاحتمال حيوى للغاية للسلام والأمن على المدى الطويل فى المنطقة.

ومن جانبها رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالتطور الحاصل على الموقف البريطانى بشأن الدولة الفلسطينية.. وطالبت باعتماد التصريحات التى أدلى بها وزير الخارجية فى مواقف رسمية تتبناها الحكومة البريطانية، وتترجمها لخطوات عملية على الأرض.. فى الوقت نفسه كشفت تقارير أمريكية أن وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، طلب من وزارة الخارجية إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن اعتراف أمريكى ودولى محتمل، بـ «دولة فلسطين» بعد الحرب فى غزة..

وقال موقع «أكسيوس» الأمريكى عن اثنين من المسئولين الأمريكيين، من دون أن يكشف هويتهما، قولهما إن دراسة وزارة الخارجية لمثل هذه الخيارات تشير إلى تحول فى التفكير داخل إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن. ويمكن أن يؤدى اعتراف بعض حلفاء إسرائيل بالدولة الفلسطينية دون موافقة تل أبيب إلى عزل إسرائيل والضغط عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات.