صباح الجمعة.

أرمنيوس المنياوي يكتب : الأمل يولد من الألم 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

مفيش أحسن وأفضل من الذي يصدر لنا الأمل، لأن الأمل هو الحاجة الوحيدة التي تعطي مزاقا للحياة، أما الكلام السلبي فحتما سيأخذنا إلى الهاوية، ومن ثم فأنني من الناس الباحثين دائما وأبدا عن بارقة أمل ومبادرة تنعش حياتي وحياة من حولي، وتعيد لنا البسمة التي قد تكون  مفقودة.

صديقي الإماراتي الجميل اللواء الدكتور عبد القدوس العبدلي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون التميز والريادة رجل متفاءل بطبعه وبشوش الوجه، ويعشق الحياة ويتميز بروح إيجابية نحو نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه، مشجعا جيدا لمن حوله وأنا بطبعي أميل لمثل تلك الشخصيات السوية النفس، بل و أستمد طاقتي من مثل هؤلاء المشجعين الذين يبثون كلمات الأمل لا كلمات الإحباط،في نفوس من حولهم.

رغم معرفتي البسيطة به لكن أجده نموذجا يستدعي النجاح، ويوقظ الهمم وبسمن ويرطب أجواء كل من حوله، وهو مدعم ويطبطب على كل من في حاجة للطبطبه رغم أنه رجل شرطي قوي ولكنه بقلب إنسان يحتاج إلى عودتي للكتابة عن ملكات وسمات العبدلي في القريب العاجل.

أتذكر أيضا في بداية تسعينات القرن الماضي كنت للتو بدأت خطواتي الأولي في بلاط صاحبة الجلالة وأتذكر جيدا ما ذكره لي المفكر الكبير الراحل الدكتور ميلاد حنا في منزله بميدان لبنان بالمهندسين، عندما قال لي أن الأمل يبعث على الحركة والحركة بركة لمن يدركها ولايمكن الإستكانة حتى تأتيك الإنفراجه، حتى الحظ فأنه في الغالب  يلازم المجتهدين وليس المتقاعسين أو الكسالي أو الذين يعبئوون أنفسهم وغيرهم بكلام سلبي.

ولعل اليوم أنا ضمن الحضور إحتفالية عبارة عن مبادرة جميلة تعيد لي النشاط والهمة من جديد ..هي مبادرة إيفيت إسحق البياضي وهي زميلة إعلامية تعيش في أمريكا وجاءت بتلك الفكرة لمشاركة المصريين في بث روح الأمل والطموح وقتل الأحباط واليأس بين الكثيرين.

المبادرة العبقرية تحت عنوان " تعالوا نحلم " أي تعالوا نجدد الأمل ونوجه كل ما هو إيجابي ونميت كل ما هو سلبي من حياتنا كمصريين ..المبادرة لسان حالها أو حال إيفيت البياضي يقول أن غدا تشرق الشمس في مصرنا الجميلة وإن أحلك ساعات الليل يعقبه نور الفجر وإن مصر ستنهض وإن مصر إذا كانت تمرض لكنها لن تموت لأنها بلد حضارة يعززها تاريخ له ألاف السنين.

المبادرة هي لقطة جميلة من مصريين يقيمون في أمريكا يرون وطنهم من بعيد بالجسد لكنهم قريبين منه بقلوبهم وهم صادقين عندما يقولون لكل أخوتهم المصريين من البقعة السحرية في وادي النطرون ببيت الواحة دعوا اليأس وأبدأوا الحياة وأيضا دعوا القلق من المستقبل ولوعة الماضي وأبدأوا الحياة من جديد وعلى رأي عمنا الشيخ توفيق جورج صاحب مبادرة فكر وأعمل وهو رجل يخلق الطموح من العدم فهو دائما ما يردد أن كلمة مستحيل هي كلمة غبية وإن كلمة مينفعش صاحبها فاشل ومن ثموعلينا أن نتخلص من كل المرادفات التي تقودنا إلى اليأس والأحباط والتقوقع حول ذواتنا.

حقيقي شكرا لكل من يشجعنا ويحاصرنا بكلمات الأمل والتشجيع ..شكرا للسيدة والزميلة الفاضلة  إيفيت إسحق  البياضي على تلك المبادرة والتي حسب قولها أن مثل هذه المبادرات هي اكبر تشجيع معنوي ومساند للدولة المصرية في هذه الفترة الحساسة من تاريخ الوطن.

وما يشجعنا على التمسك بالأمل وأننا قادمون أننا لدينا رئيس بيقهر المستحيل ويعمل وهو ناظر إلى الله وليس أحدا غير الله  ولديه يقين شديد بأن الله لن يترك مصر ولن يتركه وهو مدبرا لكل ما هو مفيد لمصر والمصريين.

فالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لديه ثقة بأنن سوف نعود أكثر قوة وأن الأمل يولد من الألم.
 فقط علينا أن نحب بلدنا ونحبها بصدق حتي تتقدم بلادنا ونسموا بعبادنا في مصرنا المحروسة.
 شكرا لتلك المبادرات التي تأتي على  طريقة تعالوا نحلم.

 

ٱخر السطور 


& خيبة منتخبنا لم ترد على أحد رغم توفير كل سبل النجاح له ..لكن خرجنا من بطولة أمم أفريقيا غير مأسوف علينا لأن بإختصار شديد فأن المنظومة الرياضية تحتاج مرة وقفة جادة على كل المستويات سواء تحكيم أو إدارة أو كيفية إدارتها بما فيها الجانب الإعلامي الذي له دور فيما وصلنا إليه.

& مدينة العلميين الجديدة مفخرة ..حاجة رائعة وشغل عالي ألا يستحق ذلك أن نتفاءل وكلمة شكر للمحاسب ياسر الشافعي رجل هندام بيدير البنك بعقلية الباحثين عن النجاح . يتحرك وسط العملاء بشكل ميداني . يبحث عن أى معوق ويزيله قبل أن تأتي أى شكوي إلى مكتبه .. نموذج ممتاز لزملائه ومرؤسيه في البنك