بديع خيري .. أول من كتب للسينما المصرية

بديع خيري
بديع خيري

58 عاما مرت على غيابه منذ أن غادر الدنيا بعد معاناة مع المرض في الأول من فبراير 1966، عن عمر يناهز 73 عاما كان خلالها ملء السمع والبصر بعد ارتباط برفقاء دربه ورحلة مشواره نجيب الريحانى وسيد درويش وعلى الكسار، وكان أكثرهم تأثيرا فى حياته عبقرى الكوميديا نجيب الريحانى. 

ولد بديع خيرى فى 7 أغسطس 1893 فى بيت بسيط فى شارع المغربلين بحى الدرب الأحمر

ويعد واحدا من أبرز كتاب المسرح المصري، واول من كتب للسينما المصرية، حفظ القرأن وكتب الزجل في سن مبكر من عمره ، وتخرج عام 1905م في معهد المعلمين و عين مدرسا للجغرافيا واللغة الإنجليزية، و عمل في هيئة التليفونات المصرية لإجادته العربية والإنجليزية.

 

بدأ بديع خيري بكتابة المونولوج ثم كتابة المسرحيات فكانت أول مسرحياته هي" أما حتة ورطة"، وكان أول أفلامه الصامتة هو "المندوبان"، بينما كانت أبرز بداياته في السينما الناطقة هي أفلام العزيمة وانتصار الشباب.

 

وشكل بديع خيري مع نجيب الريحاني أهم ثنائي مسرحي في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، حيث كان أول اشتراك لهما رواية علي كيفك، بينما كانت آخر أعمالهما معا فيلم غزل البنات، وقام بكتابة المسرحيات للفنان علي الكسار، حيث كتب له مسرحية "الغول".

 

وفى عام 1922 حاول بديع خيري تكوين فرقة مسرحية مع فنان الشعب سيد درويش، وبالفعل خرجت للنور بمسرحية تحت عنوان "الطاحونة الحمراء" من تأليف بديع خيري، لكن خيري اضطر إلى العودة لمواصلة تجربته مع رفيقه الريحاني، بعد عودته من رحلة غير موفقة إلى الشام، حيث قدما معا أوبريت "الليالي الملاح" في مارس عام 1923م، وأوبريت "الشاطر حسن"