خبراء أمنيون: تكريم الرئيس لشهداء الشرطة رسالة تقدير وعرفان

الرئيــس عــبـدالفــتاح السـيسـى مع اسرة الشهيد
الرئيــس عــبـدالفــتاح السـيسـى مع اسرة الشهيد

وصــف خــبراء أمنيــون حــرص الرئيــس عــبـدالفــتاح السـيسـى، على تكريم الشهداء ووضـع إكليـل زهــور علـى النصـــــب التــذكارى لشــهــداء الشـرطــــة، بأنـه رسالة تكـريم وعـرفان لشـهداء الوطن، وتعــــبير عـــن تقــديــر الدولــــة لشهدائها، وأنها على مر التاريخ لن تنسى تضحياتهم، كما تولى اهتمامًا كبيرًا بأسرهم.

ويقول عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة الخبير الأمني، اللواء شوقي صلاح: الرئيس يؤكد في كل مناسبة أهمية تكريم أسر الشهداء، اعترافًا بما قدمه الشهداء من تضحيات في سبيل استقرار الوطن أمنيًا، وهذا ينطبق على شهداء الوطن من الشرطة والقوات المسلحة الباسلة والقضاة والمسئولين وعموم الشهداء المصريين المدنيين، لافتًا إلى أن فكرة وضع إكليل الزهور هو عرف عالمي يُعبِّر فيه القادة عن تقديرهم وتقدير الدولة لما قدمه الشهداء من أعمال جليلة في سبيل الوطن.

اقرأ أيضاً| ذكرى عيد الشرطة| استبسال في دحر الإرهاب

لن ننساهم
ويوضح اللواء صلاح، " يسجل الاحتفال بعيد الشرطة ملحمة بطولية في معركة الإسماعيلية، قام بها أبطال الشرطة عام 1952، وتواصل عطاؤهم على مر التاريخ حتى الآن، فأرواح رجال الشرطة، من قيادات وضبّاط وجنود، وهى الثمن الغالي، فى مواجهة قوى الشر، ودفع مئات من الشهداء حياتهم للدفاع عن الوطن وأمن وسلامة المواطنين، كما روت دماؤهم الزكية الطاهرة، تراب الوطن الغالي، تاركين خلفهم أطفالا تيتموا، وزوجات ترملوا، وآباء وأمهات يعتصرون حزنًا وألمًا على فراق فلذات أكبادهم، ولكن عزاءهم أنهم شهداء وعدهم الله بجنة الفردوس، فأقل تقدير لهم هو بدء مراسم الاحتفال بوضع الرئيس إكليل الزهور على النصب التذكاري كرسالة تأكيد بأن الدولة لن تنسى تضحياتكم.

من جانبه، يؤكد مدير المكتب العربي للإعلام الأمني بمجلس وزراء الداخلية العرب، اللواء أسامة خلف، أن وضع القيادة السياسية إكليل زهور أمام النصب التذكاري لرجال الشرطة أو الشهداء بصفة عامة، هو تقليد وعرف أصيل هدفه التكريم، وأن الدولة لم ولن تنسى تضحيات شهدائها مهما مر الزمان، وخير دليل أننا نجد الرئيس عبدالفتاح السيسي، دائما في كل احتفال يشيد بالدور الذي قام به الشهداء عمومًا وشهداء الشرطة والقوات المسلحة، بصفة خاصة، فالشهداء هم الأساس في التنمية الشاملة داخل الدولة، بسبب المعركة الشرسة ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية التى تسللت داخل الدولة.

تكريم متواصل
ويشير اللواء خلف، إلى أن الرئيس السيسى يولى اهتماما كبيرًا بأبناء وأسر الشهداء، وتكريمهم دائمًا في المحافل المختلفة، ومنها يوم عيد الشرطة ويوم الشهيد والمحارب القديم، وفي كل احتفالات «6 أكتوبر»، وفى صلاة عيد الفطر، ويلتقى بأبناء الشهداء وأسرهم، ويسعى لبث السعادة والفرحة فى قلوب الأولاد، لافتًا إلى وجود اهتمام من الدولة أيضًا تجاه أسر الشهداء من خلال نظم التعليم، بالإضافة للاهتمام بالمجالات الصحية، وكذلك فى مجال الإسكان، وفى كل المجالات التى تعمل عليها الدولة، فأسر الشهداء حقهم كبير جدًا، ويجب أن يتم إنصافهم، لأن أبناء الشهداء وأهلهم فقدوا أعز ما يملكون فى سبيل حماية مصر، وفى سبيل استكمال مسيرة التنمية، بالتالى يجب أن يحظوا باهتمام كبير من الدولة، وهو ما يحدث بالفعل حاليًا مع كل أهالى الشهداء من آباء وأمهات وأبناء وزوجات وخلافه.

كل التقدير
فيما يقول مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات الأسبق، اللواء خالد حمدى، " إن اهتمام الرئيس السيسى بأسر الشهداء وتكريمهم يؤكد أن الدولة لا تنسى شهداءها، وهذا الأمر يزيد من ولاء وانتماء أسر الشهداء وهذه سمة مصر، والرئيس يرسى قيما جديدة للمجتمع المصرى بإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والميادين والمدارس والمساجد وغيرها، بخلاف حرصه على لقاء أسر الشهداء فى المناسبات المختلفة ليعلِّم الأجيال القادمة أن تستمر فى هذا الفعل".

وتابع اللواء حمدى: " إن شهداء العمليات الإرهابية فى عهد الرئيس السيسى يحظون بكل التقدير، سواء كانوا شهداء القوات المسلحة أو الشرطة أو مدنيين، ففي كل مناسبة يطلب الوقوف دقيقة حدادًا على أرواحهم، ولا يتوانى في خدمة أهاليهم، حيث يوجه أجهزة الدولة بذلك دائمًا".

وأشاد بجهود الرئيس فيما يتعلق بإنشاء صندوق قائم من أجل رعاية ودعم أسر الشهداء والمصابين، فشهداء الوطن دائما يؤدون واجبهم الوطنى بأمانة وإخلاص، ويبذلون قصارى جهدهم لحفظ أمن واستقرار مصر مهما كلفهم الأمر، وستظل تضحياتهم راسخة في قلوب وعقول المصريين مهما مر الزمان، ووزارة الداخلية حققت نجاحات كبيرة فى مكافحة الإرهاب، ومنذ 2014 ضبطت 1203 بؤر إرهابية، و3.6 طن متفجرات و2700 عبوة ناسفة، و9800 سلاح ناري، و462 ألف ذخائر متنوعة، كما ضبطت الوزارة 1960 كياناً يدعم ويمول جماعة الإخوان الإرهابية، وبلغت الأموال والقيمة السوقية لتلك الكيانات 9.1 مليار جنيه، كما قدمت الوزارة 1194 شهيداً و22202 مصاب خلال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن عدد العمليات الإرهابية بين عامي 2013، و2014 بلغ 260 عملية إرهابية، لكن الوضع الآن أصبح مستقرًا بفضل هذه الجهود.