عاجل

«اجتماعات باريس».. الآمال تتجدد لاتفاق جديد بين إسرائيل وحماس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبدو أن هناك آفاقًا إيجابية تتسع أمام الآمال للتوصل إلى اتفاق جديد بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس وذلك بعد تسريب معلومات في إطار يشمل هدنة إنسانية في غزة بعد عقد اجتماعات في باريس بين مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر.

حيث أعلنت قطر استعدادها لتقديم الصفقة المقترحة لحركة "حماس"، في المقابل، أعربت إسرائيل عن تحفظاتها حيال بعض الشروط المذكورة فيها، مما يشير إلى أن الفترة القادمة قد تشهد تسارعًا في جهود حل العقد الأخيرة العالقة.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أفادت شبكة تلفزيون "إن بي سي" الأمريكية بتوصل مفاوضين من إسرائيل وأمريكا ومصر وقطر إلى إطار عمل يهدف إلى تنفيذ صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين. 

أبرز بنود الصفقة المقترحة 

يتضمن الاتفاق وقفًا تدريجيًا لإطلاق النار في غزة أو هدنة تمتد إلى 45 يومًا، إضافة إلى تقديم المساعدات لسكان القطاع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

ووفقًا للمصادر المطلعة لشبكة إن بي سي يشمل الإطار الذي توصل إليه المفاوضون الأمريكيون والإسرائيليون والمصريون والقطريون إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين والإسرائيليين المتبقين في غزة بشكل تدريجي، بدءًا من النساء والأطفال، كما تتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح 35 محتجزًا لدى "حماس".

وفي ذات السياق، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أمل حقيقي في هذه الخطوات الإيجابية، في حين أكد رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على تقدم يجري تحقيقه في هذا الاتجاه.

وكشفت إن بي سي التفاصيل الخاصة بالمفاوضات عن أبرز بنود الصفقة التي يجب تنفيذها لإتمامها، ويتضمن الجانب الأول من الصفقة إطلاق سراح إسرائيلي واحد يوميًا، مقابل إطلاق 30 فلسطينيًا من ذوي الأحكام المتوسطة والعالية، بحسب " العربية" الإخبارية.

 أما الجانب الثاني من الصفقة، فسيتم التفاوض حوله أثناء تنفيذ المرحلة الأولى، ويعتبر هذا التفاوض رهنًا بتحقيق المرحلة الثالثة، والتي تعد الأهم وتركز على مناقشة تسليم الجنود الإسرائيليين وتسليم رفات الجنود المتوفين في حرب غزة لدى حماس بحسب تعبيرهم.

«مشكلة» تعترض سبيل نجاح الصفقة

أما المشكلة التي تعترض سبيل نجاح الصفقة في تمسك إسرائيل بالمواصلة في القتال حتى القضاء على حماس، في حين تصر الأخيرة أيضًا على ضرورة وقف القتال بشكل كامل في غزة، وليس مجرد هدنة لبضعة أيام.

ووفقًا لـ«سي إن إن» تمت مناقشة اليوم التالي لانتهاء للحرب، حيث جرى نقاش حول تشكيل إدارة مدنية للقطاع خلال تنفيذ المرحلة الأولى من فترة التهدئة.

وبحسب المعلومات المسربة من المصادر المطلعة على الصفقة، يشير النقاش الى موافقة قيادات حماس في الخارج على مضمون النقاشات، بينما ما زال رد قادة الحركة في قطاع غزة بهذا الشأن غير معروف.