«فاتحةُ الغرام» قصيدة للشاعر علي النهام

علي النهام
علي النهام

 

متى سوف تأتي لكي أسألكْ

هل الوجدُ يا صاحبي أرسلكْ؟

 

لماذا أراكَ تجرُّ الشجونَ

ويجتاحُ آخرُها أوّلَكْ؟

 

وإنْ غِبْتَ عن ناظريَّ بكيتُ

وحقلُ الهوى يشتهي جدولَكْ

 

تراني أراكَ وما في رؤانا

سوى خاتمٍ يرتدي (أنملَكْ)

 

فعدْ لفؤادي الذي يحتويكَ

لشوقي الذي بالرؤى كحّلَكْ

فأنتَ اكتمالي إذا ما أتيتَ

وقلبي إذا ما انتشى كمّلَكْ

 

فسبحانَ من وحّدَ الرجفتينِ

وسبحانهُ من دمي شكّلَكْ

 

وسبحانَ من أنبتَ الأمنياتِ

وعلَّمني يا أنا (هيتَ لكْ)

 

فثغري يصلّي على شفتيكَ

وشوقي إذا ما استوى بسملَكْ

 

يغنّيكَ فاتحةً للغرامِ

وفي كلِّ تكبيرةٍ قبّلَكْ

وعندَ السلامِ سلامًا عليكَ

سلامًا على عاشقٍ رتّلَكْ

 

فإنْ أشرقَ الحسنُ عندَ الحضورِ

فكلّي سيهمسُ ما أجملَكْ