خبير تربوي يوجه محاذير هامة لمقترحات تطوير مدارس "STEM"

تامر شوقي، الخببر التربوي
تامر شوقي، الخببر التربوي

وجه تامر شوقي، الخبير التربوي، بعض المحاذير المتصلة بمقترحات تطوير مدارس ستيم STEM، وهي إحدى أنماط التعليم المميزة في المرحلة الثانوية، وتعنى مدارس المتفوقين في  العلوم  التكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وبالتالي تركز على علوم المستقبل.

وأكد الخبير التربوي، أنه في ضوء التوصيات التى اتخذها المؤتمر، الذي إقامته وزارة التربية والتعليم تحت رعاية مجلس الوزراء، لا بد من مراعاة المحاذير التالية:

١- على الرغم من أن التوجه نحو إقامة مدرسة "ستيم" في كل محافظة  شيء مطلوب وضرورى إلا أن تحقيق ذلك يتطلب الوضع في الاعتبار ما يلي :

٢- التكاليف الباهظة التى يحتاج إليها بناء تلك المدارس وتجهيزها، وتوفير المعلمين والقيادات المتخصصة بها. 
 
٣- لماذا لا يتم تطوير المدارس القائمة بالفعل بدلاً من إقامة مدارس جديدة في الوقت الحالي.

برلماني: مشروع الضبعة النووي يوفر إمدادات طاقة آمنة وطويلة الأجل

 
٤- إن مدارس ستيم تتطلب عدد قليل من المتفوقين في العلوم والرياضيات واللغة الأجنبية، كما أن الكثير من الطلاب المتفوقين يفضلون الالتحاق بشعبتي العلوم والرياضيات بالثانوي العام ومدارس المتفوقين ويتجنبون الالتحاق بمدارس "ستيم"، ليس لبعدها المكاني ولكن لصعوبة الدراسة بها، فضلاً عن قيود التحاقهم بالكليات المتميزة مقارنة بطلاب الثانوي العام.
 
٥- هل سيقضى التوسع في مدارس ستيم -  من حيث الكم على جودة التعليم بها؟.
   
٦- هل يتوافر عدد كاف من معلمي stem لمد تلك المدارس المزمع إنشائها، خاصة أن أعدادهم يكون متخصصًا ومكلفًا أكثر؟.

٧- من ناحية أخرى توجد اشكاليات تتعلق بالغاء الإقامة الداخلية بمدارس ستيم، وتطبيق نظام اليوم الممتد، تتضمن تلك الاشكاليات :

٩- هل من المنطقي إلغاء إقامة الطلاب بدعوى ارتفاع تكلفة إقامتهم وفي نفس الوقت التوجه نحو إنشاء مدرسة بكل محافظة، وهي تتطلب تكاليف مضاعفة؟.

١٠- إلغاء الإقامة الداخلية يتعارض مع الطبيعة المميزة لمدارس ستيم، وهي استمرار التقاء الطلاب ببعضهم البعض والعمل معا.

١١- توفر تلك المدارس للطلاب بنية تكنولوجية ومعلوماتية يمكنهم استخدامها في أي وقت من اليوم أثناء إقامتهم بينما لا تتوافر مثل تلك التجهيزات في منازل الطلاب، مما يقلل من قدرتهم البحثية.

١٢- نظام الإقامة الداخلي هو الحل السحري حاليًا لإرجاء فكرة إنشاء مدارس جديدة من خلال أنها تستوعب الطلاب من المحافظات المختلفة وتوفر لهم الإقامة.

١٣- لا توجد ضمانة مع تحويل مدارس ستيم إلى نظام اليوم الممتد لالتزام الطلاب بالمواظبة والحضور وبالتالي من المحتمل ارتفاع معدلات غيابهم.

١٤- تحويل مدارس ستيم إلى نظام اليوم الممتد يحرم الطالب من اكتساب الخصائص الشخصية المهمة التى من المفترض أن يكتسبها، مثل التعاون وتحمل المسؤولية والمسؤولية الجماعية.

١٥- لا توجد أي ضمانة لتطبيق نظام اليوم الممتد بشكل حقيقي.

١٦- من ناحية أخرى، يوجد صعوبة لتطبيق نظام المشروعات البحثية المطبق على مدارس ستيم في مدارس التعليم العام في ضوء افتقاد الطلاب والمعلمين المهارات اللازمة لإعداد تلك المشروعات وعدم تدربهم عليها؛ فضلاً عن أن طبيعة المناهج والمقررات الدراسية في التعليم العام تختلف تماماً عن طبيعة الدراسة في مدارس ستيم، والتى تقوم على تكامل المناهج والمعرفة في تناول القضايا القومية الكبرى، في حين أن مناهج التعليم العام هي مناهج منفصلة تتناول قضايا تختلف من مادة إلى أخرى مما يستحيل معه تطبيق المشروعات البحثية بالشكل المطلوب.