تاج

ما بعد الإنسان !

محمد واهدان
محمد واهدان

أتفهم بأن هناك فرقا مهما بين التكنولوجيا التى تساعد الإنسان ذا الاحتياجات الخاصة مثلا لعيش حياة طبيعية، والتكنولوجيا التى تهدف إلى تحويلنا كليا لروبوتات ، فعلى مدار السنوات الماضية وأنا أرى أن هناك خطرا محدقا بالبشر بسبب تسارع وتيرة التقدم والإختراعات ، فمن الهندسة الوراثية والذكاء الإصطناعى وعلم التحكم الذاتي؛ وحتى تكنولوجيا النانو والأقمار الإصطناعية ،مرورا بمواقع التواصل والتى باتت البديل عن التفاعل والتواصل الحقيقى بين الأفراد ،وصولا إلى الإنسان الفائق الذى سيتجاوز البيولوجيا ولن يكون هناك فرق  بينه وبين الآلة فى المستقبل ،نعم لن يكون هناك فرق  بين العالم الحقيقى والعالم الافتراضي، فى محاولة إعادة إختراع لإنسانية جديدة ، أما الهدف النهائى من وجهة نظرى فهو التخلص تماما من الإنسان الذى نعرفه اليوم ، وحينما تعرف الهدف النهائى ستجد نفسك قد علمت جيدا مايدور حولك من العبث البيولوجى والإنحراف الاجتماعى وتحطيم نواة العائلة، والإعداد غير التربوى الذى تعرضنا له ولانزال على مدار السنوات الماضية، علاوة على المزيد من الضغوط النفسية والاقتصادية وصنع الأزمات والحروب وانعدام الأخلاق؛ ويمكننى كتابة المزيد والمزيد دون توقف فى كيفية شرح كيف تم التأثير وإبعاد الإنسانية من أى شئ يعطى للإنسان..حتى يتقبل الإنسان الإنقراض والفناء.


● الخلاصة:«هل يقف البشر مكتوفى الأيدى أمام هذا الإنجراف ؟ ..أعتقد أن المجتمع الضعيف الجاهل غير الأخلاقى ، هو هدف سهل للمرحلة القادمة، علينا أن لا ننبهر بثقافة السوبر مان ،فهم يريدون خلق إنسان فردى مجردا من كل القيم الإنسانية والاجتماعية..حرب ضروس تنهش الجنس البشرى والمشكلة أنها من صنع البشر أنفسهم.. الحل فى الوعى والإيمان فلا شك  أن أهم شئ فى هوية الإنسان هو جنسنا البشرى نفسه .. وذلك قبل أن نغرق فى وحل العلم».
● فيسبوكيات: «التكنولوجيا خادم مفيد، لكنها سيد خطير».