شد وجذب

الرياضة صناعة مهمة .. ولكن

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

خروج منتخب مصر من دور الستة عشر فى أمم إفريقيا أمر وارد جدا وسبق وخرجت منتخبات عريقة وكبيرة من الأدوار التمهيدية فى هذه البطولة الاستثنائية .. قبل ان أتوقف عند أسباب خروج المنتخب والمظهر الذى لا يليق باسم وعراقة كرة القدم المصرية على مستوى القارة الإفريقية يجب ان نتوقف عند تعديل موازين القوى الكروية فى القارة وظهور منتخبات كانت بعيدة عن الخريطة الكروية ولكنها فاجأت الجميع وقدمت كرة قدم متطورة جدا ونجحت هذه المنتخبات فى احراج فرق كبرى ..

تعديل الخريطة الكروية يؤكد أن الرياضة أصبحت صناعة مهمة وتحتاج إلى العلم والتخطيط السليم لتحقق أهدافها ..أما عن منتخب مصر فلك أن تتخيل أن المواطن البسيط من الممكن أن يضع التشكيل الأمثل للمنتخب ولكن تقريبا المدرب البرتغالى تعلم اللغة المصرية وتعلم ايضا العناد وعلى مدار أربع مباريات كان يضع التشكيل الغريب وعندما تعرض لظروف خارجة عن الإرادة بسبب الإصابات للاعبين فشل فى ايجاد البدائل وهو ما يؤكد انه اختار بعض اللاعبين الذين لا يصلحون للعب دوليا بدليل ان هناك لاعبين تقريبا شاهدوا المباريات مثل الجماهير فقط رغم ان مصر بها مواهب كروية قادرة على صناعة الفارق ..

لم أتوقف عند أزمة صلاح أو إصابة الشناوى ولكننى سأقول بكل اخلاص ووطنية لو لم نعيد فكر وفلسفة صناعة كرة القدم تحديدا فلم ولن نصل إلى أى نقطة نتمناها ..لا ألوم على اللاعبين ولا المدرب ولا اتحاد الكرة لان الثلاثة من وجهة نظرى شركاء فى الإخفاق الذى حدث للكرة المصرية ..ومن هنا يجب ان يتحمل الجميع المسئولية قبل ان نخرج من تصفيات كأس العالم ووقتها لن تكون هناك فرصة للوم أو العتاب ..مصر يا سادة مازالت حاملة رقم ٧ بطولات وتتفوق على منتخبات القارة السمراء ..ولكن لو استمر نفس الفكر ونفس التخطيط سنجد دولا اخرى ستأخذ مكاننا فى كرة القدم .. دعونا نتعامل مع أسباب الخروج من البطولة بكل موضوعية بعيدا عن العواطف والاتهامات لنصحح الأوضاع ..

دعونا نتعلم من منتخب كرة اليد الذى أصبح مصدر السعادة فى الألعاب الجماعية واحتل مكانة كبيرة على الساحة الدولية ..اعتقد ان نقل التجارب فى الألعاب الجماعية سيكون له مردود ايجابى على كرة القدم والتى تحتاج إلى تخطيط بشفافية بعيدا عن نغمة الأندية ..مبروك لمنتخب كرة اليد الفوز ببطولة إفريقيا للمرة التاسعة والوصول إلى أولمبياد باريس وهاردلك لمنتخب كرة القدم للخروج من دور الستة عشر ..وتحيا مصر