قلم حر

صلاح.. أرجوك لا تحزن !!

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

كيف أصبح محمد صلاح نجمًا؟!
النجومية التى أقصدها ليست بالضرورة أن تكون قاصرة على نجومية وبريق وشهرة اللاعبين الموهوبين.. فليس من الضرورى أن تكون نجمًا كرويًا وأنت لاعب لكى تصبح نجمًا فى التدريب أو الإدارة.. ومادمنا بصدد الحديث عن النجومية فإننا أصبحنا فى حاجة إلى شبان مغامرين فى كل عناصر لعبة الكرة خاصة على مستوى اللاعبين والمدربين والإدارة.. يبحثون عن كل ما هو جديد ويقتحمون الأبواب المغلقة.. انتهى الزمن الذى كانت فيه الأبواب مفتوحة وأصبحنا فى عصر المغامرة والإقبال والتنقيب عن مصائرنا بأيدينا.. وليس معنى المغامرة أن نلقى بأنفسنا من النوافذ، لكن معناها مثلما فعل محمد صلاح الذى صنع رقمًا ضخمًا فى دائرة عظماء كرة القدم.


محمد صلاح القادم من ضواحى طنطا، قفز السلالم وأسرع الخطوات وطرق الأبواب ولم ييأس أبدًا، غَيَّر نظرية الكرة فى مصر بعد أن دخل بوابة الاحتراف من بوابة المقاولون العرب وليست بوابة الأهلى أوالزمالك ليؤكد أنه ليس بالنجم التقليدى .


كل الذين نجحوا مثل محمد صلاح ووصلوا إلى مراحل النجومية فى الحياة غامروا وصبروا وانتظروا أن تفتح لهم الأبواب ولم ييأسوا.. عندما وجدوا الأبواب مغلقة فى وجوههم حاولوا الدخول من النافذة أوالسطوح أو حتى البدروم.


كل واحد من الناجحين له قصة وله مغامرة وفى كل حكاية قصة صبر وعرق وانتظار وفشل ومحاولات من جديد.. هناك فرصة لكل من يصبر ويكافح ويعمل بلا انقطاع ليشق طريقه فى الحياة، وإذا وجدت كل الأبواب مغلقة فلا تتردد.. حاول وكرر المحاولة واترك الباب المغلق وحاول أن تجد بابًا نصفه مفتوح.
باختصار، أنت قادر أن تصنع الحلم وتحقق المعجزة وتصل للنجومية.. المهم أن تحاول وأن تصبر وأن تستمر.. الوصول للنجومية والمجد يحتاج إلى عرق ومران.. يحتاج إلى صبر ومثابرة والتزام وموهبة.. يحتاج إلى شخصية طيبة محبوبة قوية تحب الخير للآخرين.. يحتاج إلى عشق للكرة واستعداد للتضحية من أجلها.. وكل هذه الصفات شاهدتها فى نجمنا العالمى الصديق محمد صلاح،  الفرعون مو أو الفيرارى حدوتة يفتخر بها كل مصرى وعربى وأفريقي.. مِن أجل ذلك كله وجب علينا أن نقول له: أرجوك لا تغضب يا أبو صلاح فأنت ثروة.. ومِن العبث أن نلقى بثرواتنا فى سلة الانتقادات.