مشوار

هذا الدين الجميل وكتابه الكريم

خالد رزق
خالد رزق

يبدو أن الاقتراب من الأشياء يجعلها وبحكم العادة من المسلمات المعتادة حتى أن نظرتنا لها وتفكيرنا به يصبح سطحيًا فلا نرى دواخلها أو نسبر أعماقها، وبالطبع للقاعدة شواذ فهناك من يزيده القرب الفطرى وصالا واتصالا ومعرفة ويقينًا بالحقيقة. الفترة الماضية وبالتحديد منذ بدء العدوان اللاإنسانى الوحشى الذى يشنه الصهاينة على أهل غزة، بدأت نوعية جديدة من مقاطع الفيديو لأناس من حول العالم وأكثرهم من أوروبا وأمريكا بالانتشار تتحدث كلها عن الإسلام وكيف قيد لهم أن يؤمنوا به عقلا منفتحًا واعيًا وأين من كتابه صحت صدورهم وعرفوا الحق عدلا رحيمًا جميلا عالمًا.


موجة فيديوهات المسلمين الجدد من أصحاب اللغات والألسن المختلفة على مواقع التواصل والاتصال على شبكة الإنترنت وهم يتحدثون بمواطن العقل والجمال فى كتاب الله وشريعة الإسلام، جعلت من الواحد منهم داعية بألف لا يوازيه قدرًا وقيمة أحد من الدعاة التقليديين فى بلاد المسلمين كلها والذين يحدثون الناس بالسطحيات حتى إن بعضهم لا يدرك معنى أن لا يجادل إلا بالتى هى أحسن فيتحولون إلى منفرين من الدين لا دعاة له.
تصوروا كم من المعلومات عن الدين سماحته وعقلانية جوهره، عدالة أحكامه وشرفها وغير ذلك الكثير الذى يولد اليقين بأن كل هذا الجمال الكامل الذى أريد للبشرية أن تحياه على الأرض، لا يكون إلا ممن كان ربًا عظيمًا رحيمًا، عالم بالنفوس وبالخلق كله، حالة عجيبة من الراحة والتناغم والانسجام النفسى والانبهار العقلى تفجرها هذه المقاطع الواصلة ببحثها عن الجوهر عند المتلقى غير المؤمن وحتى المسلم الذى ولد مسلمًا وآمن بالتبعية وعرف من إسلامه الفروض والنواهى وعمل بها دونما وصول يقينى بالعقل.


هذا الدين الشريف وشريعته وكتابه الذى يخاطب العقول فتنفتح له الأرواح إلا من ختم الله على قلوبهم أو كانوا يخادعون أنفسهم وكان فى قلوبهم مرض، ليس لأحد أن يمنع انتشاره ويحجبه عن الناس، أرواح ودماء أهل غزة لم تهدر عبثًا، إذ هديت عيون الناس إلى هذا الدين وكتابه ففتحت عيون البشر على الحقيقة الأهم هو كلام رب واحد يستحق أن يُعبد «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله».