الشراكة بين مصر ومبادرة «فريق أوروبا»: رؤية تنموية مشتركة للتقدم والازدهار

رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى
رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى

في إطار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، فإن مبادرة "فريق أوروبا" تأتي كجزء من جهود التعاون المشترك، حيث تمثل هذه المبادرة تعاوناً مكثفًا بين الاتحاد الأوروبي ومصر، لتشمل مجموعة من المبادرات والتدابير لتعزيز التعاون في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والتنمية المستدامة.

اقرأ أيضا| مبادرة «فريق أوروبا» توفر 12٫8 مليار دولار تمويلات ميسرة للقطاعين الحكومى والخاص

ونرصد لكم اتفاقيات مصر والاتحاد الأوروبي:-

 اتفاقية الشراكة والتعاون

تم توقيع هذه الاتفاقية في عام 2001 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2004، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد والتجارة والأمن وحقوق الإنسان.

اتفاقية التبادل الحر 

وقّعت مصر على هذه الاتفاقية في 2014، وهي جزء من اتفاقيات الشراكة والتعاون. تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين.

اتفاقية الابتكار والبحث العلمي


تهدف إلى دعم التعاون في مجال البحث العلمي والتطوير والابتكار.

مبادرة فريق أوروبا

وقد أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة فريق أوروبا خلال عام 2020، بهدف تنسيق وحشد الجهود الأوروبية لمواجهة جائحة كورونا، قبل أن يتحول إلى الأداة والنهج الجديد للاتحاد الأوروبي لحشد الموارد التمويلية والتمويلات التنموية من الدول والمؤسسات الأوروبية، لدعم تنفيذ الخطة الاقتصادية والاستثمارية لدول الجوار الجنوبي ومن بينها مصر خلال الفترة من 2021 إلى 2027، وتضم مبادرة فريق أوروبا العديد من الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين، من بينها بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والوكالة الفرنسية للتنمية، وبنك التعمير الألماني، والوكالة الإيطالية للتنمية، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ودول ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وإسبانيا، وهولندا، والسويد، وغيرهم.

تأثير تنموى فعال

وتعمل مبادرة فريق أوروبا على معالجة التحديات ذات الأولوية التي تعيق التنمية في بلدان أو منطقة بعينها لاسيما الدول النامية والناشئة، من خلال تنسيق وجمع جهود المؤسسات والدول الأوروبية لخلق تأثير تنموي فعال، من خلال جمع الجهود والموارد والخبرات، لتعظيم الأثر من العمل الخارجي للدول الأوروبية.

الإستراتيجيات المستقبلية   

ومن أبرز الاستراتيجيات التي تم التوصل إليها مع الشركاء الأوروبيين منذ تدشين مبادرة فريق أوروبا.

فقد قامت وزارة التعاون الدولي، بالتنسيق مع الجهات الوطنية، لتحديث وإعداد الاستراتيجيات المستقبلية مع شركاء التنمية الأوروبيين متعددي الأطراف والثنائيين، وذلك تنفيذًا للتكليفات الرئاسية بتعظيم الأثر من برامج التعاون الإنمائي، ومن بين الاستراتيجيات التي تم إقرارها، الاستراتيجية القطرية الجديدة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) من عام 2022 إلى عام 2027، والاستراتيجية القطرية للتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية ( AFD) حتى عام 2025، واستراتيجية التعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي 2021-2027، فضلا عن برامج التعاون والاتفاقيات الإطارية المنفذة مع العديد من الدول الأوروبية لتعزيز جهود التنمية في مختلف القطاعات.

الشراكات الدولية   

ويأتى التعاون المستقبلي بين مصر والاتحاد الأوروبي في ضوء مبادرة فريق أوروبا من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية ومختلف الجهات الوطنية، تعمل وزارة التعاون الدولي على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بشأن المراجعة المستمرة لأطر التعاون الدولي لتلبية الألويات الوطنية، وتعظيم الاستفادة من الشراكات الدولية وبرامج التعاون الإنمائي، التي يتم تنفيذها في إطار من الشراكة والتكامل مع مختلف شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين. وحاليًا يجري تنفيذ برنامج التعاون الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي للفترة من 2021-2027، لدعم جهود التنمية في مصر في مختلف المجالات لاسيما الحماية الاجتماعية والتنمية الريفية، ودعم العمل المناخي وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، كما يعد برنامج «نُوَفِّــي» محورًا رئيسيًا من محاور التعاون مع الاتحاد الأوروبي.

التمويلات الميسرة    

وتأكيدًا على تلك العلاقات،  فقد بلغت الشراكات الدولية مع مبادرة فريق أوروبا من خلال تمويلات ميسرة حوالي ١٢،٨ مليار دولار للقطاعين الحكومي والخاص خلال 4 سنوات بواقع 7.3 مليار دولار للقطاع الحكومي و5.5 مليار دولار تمويلات لقطاع الخاص مما اسفر عن جذب استثمارات الشركات الأوروبية في قطاعات ذات اولوية، وتم توجيه تلك التمويلات للقطاعات ذات الأولوية في جميع أنحاء البلاد، وجاء على رأسها البنية التحتية المستدامة، والطاقة المتجددة والكهرباء، والأمن الغذائي، والصحة والتعليم، والنقل المستدام وشبكات المياه والصرف الصحي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والبيئة، وإدارة المخلفات الصلبة، وتمكين المرأة، وغيرها من البرامج.

تجدر الإشارة، إلى أنه خلال فعاليات مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي ببروكسل ، عرضت وزيرة التعاون الدولي، تقريرًا حديثًا بعنوان "الشراكة بين مصر ومبادرة فريق أوروبا: رؤية تنموية مشتركة للتقدم والازدهار"، والذي تضمن عرضًا للشراكات المصرية الأوروبية على مدار ٤ سنوات منذ إطلاق المبادرة في 2020.