«إمبراطورة إيران».. مأساة شقيقة الملك فاروق أجمل نساء العالم

 شقيقة الملك فاروق
شقيقة الملك فاروق

لم تكن مجرد أميرة عادية في أسرة ملكية؛ سعى العشرات من الأمراء للحصول على رضائها.

بل كانت الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق من أجمل ١٠ سيدات في العالم عام ١٩٤٩ حسب ما نشرت مجلة "آخر لحظة" عن شركات الأنباء الإنجليزية، فهي من مواليد الإسكندرية ٥ نوفمبر ١٩٢١.

ومن أوسع الأبواب الإيرانية دخلت الأميرة فوزية قصور الحكم في إيران بعد زفافها على ولي العهد محمد رضا بهلوي الذي كان مغرما بالأميرة من شدة جمالها وطباعها التي كانت تروق له فسعى جاهدا للزواج منها عن طريق الملك فاروق شقيقها وعندما أخبرها الملك فاروق برغبة شاه إيران في الارتباط بها وافقت على طلب الزواج وتمت مراسم الزفاف الأسطورية بالقاهرة مرة ومرة أخرى في طهران ولم يكن زواجًا فقط؛ بل زواجا سياسيا من حيث المصالح السياسية بين مصر وإيران.  

استمر حفل الزفاف 3 أيام وكان هناك اهتمام إعلامي بهذا الزواج، واتهمت بعض الصحف في ذلك الوقت بالنشر لمدة شهر ونصف رغم في ذلك الوقت دخول العالم في حرب العالمية الثانية.  

وبعد ثلاث سنوات من زواج الأميرة فوزية كانت أول زيارة لها لمصر التي استمرت لمدة شهر ونصف، وخلال الثلاث سنوات أتقنت اللغة الفارسية كتابة وقراءة، كما تحدثتها بطلاقة، وبعد الزواج منحت الأميرة الجنسية الإيرانية، وأطلق عليها إمبراطورة إيران.  

ولم يستمر الزواج بينهما حيث وصل تقريرًا سريًا إلى الملك فاروق من طهران أرسله أحد رجال الملك فاروق المكلف بمراقبة الأميرة فوزية يخبره فيه بأن الإمبراطورة فوزية تعيسة جدا في حياتها مع الشاه وأنها دائما حزينة داخل أرجاء القصر بإيران. 

وانزعج الملك كثيرا بسبب هذا التقرير فشقيقته "فوزية" كانت تحتل مكانة خاصة لديه لطيبتها ونقائها وكذلك لشعوره بالمسئولية عن تلك الزيجة التعيسة وتوالت التقارير السرية على الملك فاروق لتؤكد له بأن الأميرة مصابة بمتاعب نفسية وعصبية، وكان على فاروق أن يفعل أي شيء ليطمئن على شقيقته ففكر أن يطلب من الشاه أن يسمح لها بزيارة مصر لقضاء بعض الأيام ولتهنئة شقيقتها الأميرة فايزة على زواجها، فوافق "الشاه" وأرسل معها حاشية كبيرة إلى مصر ليحيطها بأكبر قدر من الإجلال والاحترام كإمبراطورة. 

وعندما وصلت الأميرة فوزية مع الحاشية الإيرانية إلى مصر بدعوة من شقيقها الملك فاروق استقرت في قصر أنطونيادوس بالإسكندرية بعد ذلك دعاها شقيقها الملك فاروق في قصر رأس التين ودار بينهما حوار وظلت بعده في رأس التين وطلب منها الملك فاروق قطع علاقتها بالحاشية الإيرانية التي جاءت معها.

واستيقظ أفراد الحاشية الإيرانية من نومهم في اليوم التالي وقد صدمتهم مفاجأة إخلاء القصر من جميع الحراس والخدم بعد أن غادروا القصر بناءً على أوامر الملك فاروق باستثناء ضابط حراسة واحد ومخبر وهو ما يعنى بأنهم لم يعودوا ضيوفا على جلالة الملك. 

ساد الغضب بين رجال الحاشية وكان الملك فاروق قد قرر تطليق الأميرة فوزية من الشاه وقد بعث فاروق إلى السفير المصري في طهران بتسوية الأمور مع شاه إيران مع تبليغه ان سعادة الأميرة فوزية هي أهم شيء في الدنيا بالنسبة للملك.

وتم الطلاق بالفعل عام 1948 وقد حجب الملك فاروق كل أخبار إيران عن الأميرة فوزية ومنع عرض أي فيلم تأتي فيه سيرة إيران واستعادت لقبها السابق الأميرة فوزية بدلا من الإمبراطورة فوزية. وتزوجت بعد ذلك العقيد إسماعيل شيرين كان وزير الحربية في مصر وكان من العائلة المالكة، بعد قيام الثورة في مصر تم مصادرة أملاكها وعقاراتها وأموالها وكان زوجها إسماعيل شيرين أوفر حظا منها فقد صدر الحكم له بإخراج ما ورثه من والده حسين شيرين من قرار المصادرة فأصبح يملك ثروة لا مثيل لها، حسب ما نشر في أخبار اليوم ٨ مايو ١٩٥٤.