هجمة مرتدة

أعداء النجاح

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

يدفع المتميز والناجح ضريبة ثقيلة  فى مواجهة حزب أعداء الناجح الذى مارس هوايته المميتة مع النجم المصرى العالمى محمد صلاح الذى  تعرض خلال الشهور الاخيرة لحملة ممنهجة للقضاء عليه واغتياله معنويا ويتم استباحته ليل نهار فى بعض البرامج  وعلى صفحات السوشيال ميديا خوضا فى شخصه وحياته وعائلته.

الصحافة الانجليزية الرياضية المعروفة بشراستها فى انتقاد اللاعبين والمدربين والحكام، لم تنتقد صلاح كما ينتقده الإعلام العربى.

وتحول التعامل معه إلى حملات «تقطيع» لأن البعض يرى فى انحياز صلاح للدولة المصرية جرما يجب أن يعاقب عليه وكثيرون يؤرقهم النجاح المذهل لإبن  بلدنا الذى أصبح رمزا مصريا يضيء سماء الكرة العالمية فأصبح مطلوبا حيا أوميتا.

ولكن مايصيب المرء بالغثيان، هجوم  قدامى  اللاعبين  غيرة وحسدًا من أرقام صلاح ونجاحه وهو ما كان واضحا كالشمس فى قصة إصابته  التى اتُهم بأنه يدعى الاصابة ويمثل، وعندما تم  الاعلان عن سفره ليفربول للعلاج باتفاق بين الجهاز الطبى لمنتخب مصر ونظيره فى ليفربول، نزلت السكاكين تقطعه إربا وأدار المشرف على المنتخب  ومجلس إدارة الاتحاد الأزمة  كأسوأ مايكون كعادتهم دائما وسلموا  صلاح  للإعلام والجمهور ليكون كبش فداء لفشلهم.. وللأسف صلاح لاعب ذو عقلية محترفة فى منظومة كروية تتعامل بأساليب الهواة.

   وكل من هاجم صلاح وأشبعه اتهامات تناسى أن أحمد حجازى الكابتن الثانى للمنتخب  فى نسخة 2021 أصيب فى  دور الثمانية، وقرر الجهاز الفنى والطبى سفره لألمانيا لتلقى العلاج للعودة سريعا  استعدادا لتصفيات كأس العالم ولم  يتعرض أحد لحجازى مثل صلاح.

 محمد صلاح أيقونة مصرية يجب حمايتها ولابد  أن ندرك أنه جزء من قوتنا الناعمة المستهدفة.. صلاح أسطورة كروية وشخصية ملهمة لأجيال الشباب يجب الحفاظ على بريقها ولا ندمرها بأيدينا.

كل الدعوات والتمنيات  بالنصر لمنتخبنا غدا أمام الكونغو الديمقراطية.