د. أحمد ضياء الدين يكتب: تحليل لثورة 25 يناير

احمد ضياء الدين
احمد ضياء الدين

تابعت بأهتمام بالغ ما حدث منذ 25 يناير حتى 11 فبراير 2011 م عندما أعلن عن قيام السيد
الرئيس محمد حسنى مبارك بتفويض سلطاته الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون
البلاد ان ما حدث وم 25 يناير حتى 11 فبراير هو مؤامرة على مصر وشعبها وليس ثورة كما
أعلن الجميع بل هيا كارثة بكل المقاييس ولن يشعر بها الشعب المصري الآن.

إن ما أقوله ليس كلاما بدون مستند فالدليل على ذلك ما نشرته وكالة الإنباء الفرنسية تحت عنوان الصفقة القذرة بين كل من أمريكا وإسرائيل من ناحية والدكتور البرادعى من ناحية أخرى من خلال تكليف
كل من جورج بابندرو رئيس وزراء اليونان و مارجريت سكوبى سفيرة أمريكا في مصر وقتها
ودومنيك سكوبيت سفير بريطانيا لاستطلاع لرأيه حول انتقال السلطه فى مصر إذا وافق على
ان يكون رئيس مصر مؤقتا لحين الفصل فى جميع الأمور التي يتطلب الفصل فيها اما الثانيه فهي
ما اعلن عنه الاخوان المسلمين على الأنترنت انهم لن يتنازلوا عن تنحى الرئيس مبارك ولن
يرضوا بغير الشريعه الثوريه لنثبت للجميع انها مؤامره هو ما ذكرته علا فهمى الناشطه
السياسيه فى الأهرام المسائى 25-2 -2011 م بأنها ناشطه اشتراكيه و حاصله على ماجستير فى
علم دراسة الانسان من جامعة لندن وخبيرة تنظيم احتجاجات ومظاهرات وحركات ثوريه واعلنت بكل وضوح انه لا تراجع عن اسقاط رئيس الدوله والنظام مهما كلفهم هذا من جهد كما
اعترفت ان الاخوان يقودون الثوره من اليوم الاول اى ان الامر ليس ثوره شعبيه كما يحلوا
للبعض ان يصوره انها مؤامره على الشعب و لكن لماذا هذا هوا السؤال و الأجابه تكمن فى
الآتى

اولا: يجب ان يعلم الجميع ان النظام المصرى و على رأسه حسنى مبارك هو عقبه كبيره فى سبيل
تحقيق السلام من وجهة النظر الأمريكيه الاسرائيليه وانهم فهموا عبارة الأرض مقابل السلام ان
يتم تبديل قطعة ارض بأخرى فى الفتره من 2002 حتى 2008 بأن يتم اعطاء مساحة 150 كيلومتر مربع بدايه من خط العريش مقابل ان تحصل مصر على نفس المساحه فى صحراء النقب ويتم ترحيل قطاع غزة فيها فكان الرد المصرى اعطوهم ال150 كيلو متر مربع فى صحراء النقب ولن تتنازل مصر عن حبة رمل واحده و قد تمت بروفه تنفيذ هذا المخطط فى نهاية 2008 عندما شنت اسرئيل حرب شعواء على غزه وقامت حماس بالتعاون مع اسرائيل بمحاولة كسر الحدود والعبور الى العريش والانتشار فى سيناء لفرض امر واقع غير ان القياده السياسيه امرت بحصارهم و اعادتهم مره اخرى الى غزه .

ثانيا: فهو التحرك المصرى العربى من خلال طرح المبادره العربيه لحل القضيه الفلسطينيه والذى
رفضته اسرائيل ومن خلفها امريكا كما كان هناك مشروع يعد من قبل خبراء القانون الدولى
كان سيورط الجميع بدأ من انجلترا ثم امريكا واسرائيل و يتلخص المشروع فى اعداد مذكره
دوليه لنقل القضيه من مجلس الأمن الى الجمعيه العموميه المنعقده تحت اسم حل القضيه
الفلسطينيه مع المطالبه بتخفيض التمثيل الدولى لأسرائيل فى الأمم المتحده من دوله ذات عضويه
كامله الى دوله مراقب ليس لها اى صفه ولا يحق لها التصويت خاصة ان اسرائيل لم توافق حتى
الآن على القرار رقم (181) والصادر فى 15 مايو 1947م و الخاص بتقسيم فلسطين واعتمدت الأمم المتحده على رفض العرب لهذا القرار بأنه موافقه ضمنيه و هذا مخالف لمبادىء
القانون الدولى اضف الى ذلك الأعتماد على الماده الخامسه من صك الانتداب الصادر فى 24
يوليو 1922م والتى تنص على } تكون الدوله المنتدبه مسئوله عن ضمان عدم التنازل عن اى
جزء من اراضى فلسطين الى اى حكومه او دوله اجنبه و عدم تأجيره الى تلك الحكومه او
وضعه تحت تصرفها بأى صوره من الصور{ و معنى ذلك بأن هذا النص يورط انجلترا ايضا
كما ان المشروع يعتبر دولة فلسطين دوله تحت الاحتلال الاسرائيلى و يجب عليها ان تتولى
مسئوليتها عن الشعب المحتل كما بتضمن المشرع وضع فلسطين تحت وصاية الأمم المتحده
حتى يتم حل القضيه و بهذا الأمر تفقد اسرائيل و امريكا قدرتهم على التحرك و تعتبر جميع
قرارت الأدانه و ايضا القرارات التى صدرت من الأمم المتحده بدأ من 238 و 242 و غيرها
من القرارت ملزمه لأسرائيل و هذا ما لا تريده امريكا .

الثالثه والأخيره: فهى رفض مصر الدائم لسياسة الأملاءات الاسرائيليه الامريكيه و اهمها هوا خنق شعب فلسطين من خلال اغلاق معبر رفح وعدم ادخال اى نوع من المساعدات الأنسانيه لشعب فلسطين حتى
يموت جوعا وتنتهى القضيه.

اليس كل هذا دافع لأن يتم الاطاحه بالنظام المصري وعلى رأسه الرئيس حسنى مبارك ومحاكمته ووصم الحكومة و الرئيس بالفساد فى جميع المناحى هل يعقل ان يمتلك عشر اشخاص
فى مصر ما يعادل ثلاثة تريليون جنيه اى 600 مليار دولار امريكى و هو مايعادل الناتج
القومى فى عشر سنين هل يعقل ان يستولى عليه عشر اشخاص دون ان تحدث اى نوع ن انواع
التنميه فى البلد.

يا شعب مصر افق مما يراد بك انها ليست ثوره انها مؤامره لحل القضيه الفلسطينيه على حساب
مصر واخشى ما اخشاه ان نستيقظ فى يوم من الايام ونجد ان هناك دولة لاجئين (Paver
state ) او ما يعنى دوله عازله بيننا وبين اسرائيل فى سيناء التى ضحى المصريين من اجلها
بكل غالى و نفيس.