اللواء سمير فرج: شهدت حرب أكتوبر بالكامل حتى مشادات الرئيس السادات مع الشاذلي

ندوة مناقشة كتاب "شاهد على حرب أكتوبر"
ندوة مناقشة كتاب "شاهد على حرب أكتوبر"

شهدت قاعة فكر وإبداع "بلازا 1" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، فعاليات ندوة مناقشة كتاب "شاهد على حرب أكتوبر" بحضور اللواء الدكتور سمير فرج وناقشه اللواء علي الببلاوي، والدكتور محمد عبد الشافي واللواء محمد أحمد هلال.

وقال اللواء محمد أحمد هلال، إن الدكتور سمير فرج تخرج كلية أركان حرب 73 بترتيب امتياز، ونتيجة ذلك بعث إلى كلية كامبريدج إنجلترا، وبعد تخرجه عين مدرسا، ومن بعدها عاد ليتولى العديد من الوظائف بالقوات المسلحة، وله العديد من المؤلفات في المجال العسكري وغيرها. 

 وأضاف هلال: "الكتاب الذي نحن بصدد مناقشته يتضمن"7" فصول، وقد صدر بعد 50 سنة من حرب أكتوبر، وتضمن العديد من الخرائط التوضيحية". 

وتابع: "أعرف الدكتور سمير فرج منذ نصف قرن، وأعلم تماما كيف جاءت شهادته وكيف عرف بوادر الهزيمة في اليمن، وكل مشاعر الهزيمة والانكسار في يوليو 67، في معركة لم يسمح له ولا لزملاءه المشاركة فيها، وقد تابع كل أحداث هذه الفترة التي عاشتها مصر في حرب الاستنزاف والتي وصفها الدكتور سمير باعظم الحروب التي خاضتها مصر". 

 وأكد على أن سمير فرج، أصغر ضابط في غرفة القيادة المركزية في حرب أكتوبر، وكان شاهد عيان على حرب أكتوبر. 


 من جهته قال اللواء سمير فرج: "كتبت هذا الكتاب الذي يعد الـ6 في ترتيب عدد كتبي، وقصدت أن أبدأ فيه بالحديث عن حرب اليمن وما مررنا به من ظروف قاسية، ومن ثم عدنا لنشهد أسوء يوم عشناه وعاشته مصر عام 67. 


ولفت "فرج" إلى أن الدورة الوحيدة في كلية الحرب التي لا توجد له صورة تخرج أو تكريم، لأنها جاءت في وقت الحرب كان مجموعة متفرده منها: عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات، وكنت قد تخرجت بترتيب الأول على الدفعة. 

وواصل قائلا: "شهدت حرب أكتوبر بالكامل، حتى مشادات الرئيس أنور السادات مع سعد الدين الشاذلي، والتي كان يطلب فيها السادات من الجميع الخروج إلا أنا".

وأوضح هذا الكتاب"شاهد على حرب أكتوبر" وضعت فيه كل عصارة فكره و مشاهداته على حرب أكتوبر، واستطرد: "كان لزاما علي قبل أن أودع حياتي أن اقدم كتاب عن حرب أكتوبر. ولفت فرج إلى أن قدمنا 5 اشياء عبر حرب أكتوبر غيرت الفكر العسكري في العالم". 

 وأشار فرج، إلى الندوة التي نظمناها بمناسبة مرور 25 سنة عن حرب أكتوبر جاءت عبر الكتاب، وذلك ليشهد القارئ خبرة ما قبل الحرب وبعدها. 

من جهته قال الدكتور محمد عبد الشافي: "علينا الإشارة إلى مواجهتين مع العدو الاسرائيلي اولهما معركة راس العش والثانية تدمير المدمرة البحرية ايلات وذلك قبل حرب الاستنزاف، والتي شاركت فيها جميع الأسلحة المصرية الجوية والبرية والبحرية". 

ولفت الدكتور محمد عبد الشافي، إلى أن لأول مرة في تاريخ العسكرية ان يستشهد قائد جيش وهو يقف في الخطوط الأمامية على الجبهة، وهذا ماحدث مع الشهيد عبد المنعم رياض. 

وأشار الدكتور محمد عبد الشافي، إلى عدد من الشخصيات البارزة من أبطال مصر في حرب أكتوبر سنجدها في الكتاب ودورهم، ومنهم "باق زكي يوسف"، والذي يعد اشبه بامتلاك مصر بقنبلة نووية والذي عرض كيفية تدمير خط بارليف، والرفاعي.

ومن جهته قال اللواء على الببلاوي : "الفصل الخامس الذي جاء بعنوان "كيف غيرت حرب أكتوبر نظرة العالم لمصر". وما تضمنه الكتاب من مقارنة فكر الدفاع بين الشرق والغرب، وكيف تم تغير عقيدة المفاهيم القتالية القديمة إلى جانب المناظرة بين اللواء سمير فرج الجنرال شارون والذي انتهى بانتصار للواء الدكتور سمير فرج ب 8 نقاط مقابل نفطتين للجنرال شارون". 

واختتم الببلاوي حديثه قائلا: "ما لفت انتباهي كان حديث" هان فان لوك"، والذي يقول فيه : خرجتم من الحرب منتصرين ال ان الإعلام لم يعكس هذا الانتصار"، وهذا يعني ان انتصارنا لم يتم ترجمته عالميا ليصل لكل الدنيا".