صفقة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة.. والوساطة المصرية والقطرية تسعى لإحراز تقدم

تسليم أسرى إسرائيليين لدى الفصائل - أرشيفية
تسليم أسرى إسرائيليين لدى الفصائل - أرشيفية

فاد موقع أكسيوس الأخباري نقلا عن مسؤولان إسرائيليان، اليوم الاثنين 22 يناير، إن إسرائيل تقدمت بمقترح لحماس عبر الوسطاء المصريين والقطريين متصمنا وقفا لإطلاق النار لمدة تصل إلى شهرين، كجزء من اتفاق متعدد المراحل يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عشرات الرهائن قتلوا في 7 أكتوبر أو في الأسابيع التي تلت ذلك، مشير انه ولايزال أكثر من 130 رهينة محتجزين في غزة.

ورغم أن الاقتراح لا يتضمن اتفاقا لإنهاء الحرب، إلا أنه يمثل أطول فترة لوقف إطلاق النار عرضتها إسرائيل على حماس منذ بداية الحرب، وفق الموقع.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم ينتظرون رد حماس، لكنهم أكدوا أنهم متفائلون بحذر بشأن القدرة على إحراز تقدم خلال الأيام المقبلة.

وبحسب الاقتراح، فإن الصفقة ستشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين على قيد الحياة، وعودة جثث الرهائن القتلى على مراحل. 

وقال المسؤولون إن المرحلة الأولى ستشهد إطلاق سراح النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما والرهائن الذين هم في حالة طبية حرجة.

وستشمل المراحل التالية إطلاق سراح المجندات والرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما من غير الجنود، والجنود الإسرائيليين، وجثث الرهائن.

ويحاول الوسطاء القطريون والمصريون منذ أسابيع سد الفجوات بين الطرفين من أجل إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق.

وتوجه بريت ماكغورك، مستشار الرئيس بايدن، إلى مصر، الأحد، وسيواصل زيارته إلى قطر بعد ذلك لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدم في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وقال مسؤولون أميركيون لأكسيوس إن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق قد يكون المسار الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة.

ومنذ 108 أيام يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الدموي على قطاع غزة، مخلفا حتى صباح اليوم الإثنين 22 يناير "25 ألفاً و295 شهيداً و63 ألف إصابة، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ"دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

وفي 7 أكتوبرشنت حماس عملية طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة قُتل خلالها نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب نحو 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل.

وبادلت حماس 105 مدنيين محتجزين لديها بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبرالماضي، مقابل إطلاق سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجون إسرائيل (71 أسيرة و169 طفلاً).

وتقدر إسرائيل وجود نحو "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.