رؤية

محمد ياسين يكتب: الهدف!

محمد ياسين
محمد ياسين

■ بقلم: محمد ياسين

على مر التاريخ ، مصر دائما هى الهدف من وراء أى صراع تدور رحاه فى المنطقة، بداية من غزوات الهكسوس والاحتلال العثماني، حتى الحملة الفرنسية استهدفت قطع طرق التجارة بين بريطانيا ومستعمراتها في الهند، حتى جاءت بريطانيا واحتلتنا، وبعدها كان العدوان الإسرائيلي عام 1967، وهكذا كان الهدف من كل تلك الهجمات: مصر.

حتى أن السيطرة على قناة السويس كانت غاية الاحتلال البريطاني لمصر، فالتاريخ يذكر أن قناة السويس واحدة من صفحات التسابق الاستعمارى بين إنجلترا وفرنسا للسيطرة على مفترق القارات الثلاث، لكنه كان جزءًا لا يتجزأ من سياسة إضعاف مصر سياسيًا وشل إرادتها، بحيث تصبح غير قادرة على الحركة تمامًا.

ولأن التاريخ لا يكذب، ويعيد نفسه، فإن مصر - المكان والمكانة -  تعرضت ولا تزال، بداية من 25 يناير 2011 وحتى استيلاء الجماعة الإرهابية عليها، وتهديد الإرهاب المدعوم إقليميا وعالميا فى عام 2013، وصولًا لتهديد حقوق مصر في مياه النيل جراء أطماع إثيوبيا الساعية للهيمنة على أهم منابع النيل، وتهديد ثروة مصر من الغاز الطبيعى، ودعم قوى الإرهاب تحقيقًا لأطماع تركيا، وأوهام بعض الدول، والهدف من كل هذا كله لم يكن سوى مصر.

الصراع الدائر فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ومحاولة إسرائيل لتهجير أهالى غزة إلى سيناء، بالإضافة إلى الاضطرابات فى ليبيا على حدودنا الغربية، وما يشهده السودان من توترات فى حدودنا الجنوبية الهدف منها مصر.

ما يدور فى جنوب البحر الأحمر وصراعات «باب المندب»، واستهداف القوات الأمريكية والبريطانية الحوثيين المدعومين من إيران، إنما تؤكد أن كل هذه التوترات والحروب والمليارات المدفوعة فيها هدفها مصر.

الدلائل كثيرة، والمساحة لا تكفى لسردها جميعًا، لكن الشاهد أن مصر دائمًا هى المنتصرة فى النهاية، بتلاحم شعبها وقيادتها السياسية القارئة مسبقًا لمجريات الأمور على الساحة والمفسدة دائمًا لمخططاتهم.

دائما هدفهم إسقاط مصر.. ودائمًا هدفنا حماية مصر.