الأمين المساعد للجامعة العربية: شبح الموت جوعًا وبردًا يلاحق أهالي غزة

السفير الدكتور سعيد أبو علي
السفير الدكتور سعيد أبو علي

قال السفير الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، إنه أمام استمرار عرقة وصول المساعدات الإنسانية وتعمق انهيار مقومات الحياة والبقاء الحيوية لأهل غزة بكل تفاصيل وأسباب الحياة بأبسط وأقل حدودها في ظل انعدام توفير الحدود الدنيا من كفاية كما أو نوعا أو استدامة ما جعل من دورة تدفق الغوث الإنساني ضرورة بغاية الإلحاح والاستعجال.

وأضاف "سعيد"، خلال اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، عبر "إكسترا نيوز"، أنّ شبح الموت جوعًا وبردا بات يرسل للعالم مؤشرات ظلالها المحدقة بأحياء غزة المدمرة فيما تمتد الحرب الإسرائيلية المعلنة ضد الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية وفي القلب منها مدينة القدس المحاصرة منذ بداية الحرب بإحكام شديد يحول دون الناس ومسجدهم الأقصى.

وفي السياق قال السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، إننا نجتمع مجددًا في اليوم الثامن بعد المائة من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، نجتمع هنا ونكاد نسمع صراخهم على مسافة هوائية تبلغ 328 كيلومترا عن قاعة اجتماعنا.

وأضاف خلال كلمته باجتماع جامعة الدول العربية، نقلته قناة "إكسترا نيوز"، على الهواء، أن دولة الاحتلال لم تعد قوة الاحتلال غير القانوني فقط ولا نظام الفصل العنصري فقط، ولكنها أضافت لتاريخها الحافل بالجرائم مرحلة دموية جديدة وهي جريمة الإبادة الجماعية عن سابق نية وقصد وإصرار، وعلى مدار 108 أيام أبادت إسرائيل 25 ألف فلسطيني، وجرحت أكثر من 62 ألف فلسطيني، وخلفت تحت أنقاض البيوت أكثر من 7 آلاف مفقود.

وتابع: «70% من ضحايا الإبادة الجماعية في غزة هم من الأطفال والنساء، إسرائيل ذبحت 11 ألف فلسطيني برئ بعد أن أعلن رئيس حكومتها أن المعركة بين أبناء النور وأبناء الظلام وبين الإنسانية وقانون الغاب، وبين الحضارة والبربرية، واصفًا الفلسطينيين مرة بالوحوش ومرة بالعماليق اللذين يجب أن يقضى على رجالهم ونسائهم وأطفالهم الرضع ومزارعهم وحيواناتهم مستجلبًا دوافع عقائدية لحربه على الشعب الفلسطيني»