خربشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

فارق السرعة أخطر ما يُواجه المنتخب الوطنى فى هذه النسخة من كأس الأمم الأفريقية، التى كشفت عن تطور جديد متصاعد للكرة السمراء بالقارة.. وفى مباراة اليوم يزداد هذا الخطر لأن لاعبى الرأس الأخضر أكثر سرعة من لاعبى غانا وموزمبيق.. وعندما تجتمع السرعة مع القوة البدنية مضافًا إليها بعض المهارات، ثم نطرح منها غياب جزء كبير من السذاجة الدفاعية للفرق السمراء، فإنها تصبح شديدة الخطورة.. وغالبًا ما يلجأ مدربو الشمال الأفريقى إلى تجنب فتح المساحات وتجنب مجاراة هؤلاء الوحوش فى الجرى، وهو ما يتطلب جماعية فى اللعب والتفكير والتحرك بدون كرة.. ويظل قلبا دفاع المنتخب آخر خط دفاعى يُقاوم السرعة، وإذا ظل البطء غالبًا عليهما لن يصلا للكرة قبل المهاجمين، وهنا مكمن الخطر على الشناوي.. ومن المفترض أن فيتوريا يفهم كل هذا جيدًا، لكن فى النهاية، هى خصائص ربانية فى التكوين البدنى للبشر، وتأتى المهارة والكفاءة  فى أن نبحث عن علاج للفوارق فنحرم الخصم من ميزته.. ولو لم تسعف المهارة رأس فيتوريا فإن ملامحه المكتئبة فى الشوط الأول من مباراة غانا هو ما سنراها اليوم.. وأتمنى أن يطل علينا بملامحه التى انفرجت فى الشوط الثاني.