الوزير المحترم الدكتور «محمد شاكر» فاجأنى بأنه أسعد المسئولين عندما يستمع إلى المشكلة من صاحب المشكلة نفسه، ولذلك طلب منى أن أعطى رقم تليفونه لصاحب المشكلة واسمه السائق «هانى ماهر» يمتلك شقة فى مشروع الإسكان الجديد (٨٠٠ فدان) بمنطقة أكتوبر ومضى على استلامها أكثر من عامين ولم يدخلها عداد الكهرباء حتى الآن مع أنه مخصص له عداد كهرباء منذ عام (٢٣) وفوجئ بأنهم استبدلوا عداد الكهرباء بعداد آخر أمضى سبعة أيام يتردد على قطاع الكهرباء فى أكتوبر متوسلًا أن يقوم أحد المختصين بتركيب العداد (لكن محمد أفندى المختص بتركيب العدادات) وعده بأنه عندما يكتمل تحت يديه عشرون عدادًا سيقوم بتركيب عداده.
علمت بالمشكلة فاتصلت بمعالى الوزير الدكتور «محمد شاكر» فقررت أن أنقلها برمتها إلى وزير الكهرباء الإنسان الدكتور «محمد شاكر» فأنا أعرف عنه أنه ضد السلبيات، وإذا بالوزير يرجونى أن يستمع لصاحب المشكلة نفسه لأن متعته فى الانفتاح على المواطنين أنفسهم ومعرفة مشاكلهم على الطبيعة، وقد حدث وعلمت أن الوزير تواصل مع صاحب المشكلة وطلب منه البقاء فى منزله وأن رجال الكهرباء الذين اعتذروا له عن تركيب العداد سيذهبون إليه فى بيته وهذا هو أول رد اعتبار لمواطن عادى من وزير مسئول.
ليس عندى إلا أن أقول للدكتور «محمد شاكر»: شكرًا على شهامة الرجال المحترمين، وأتمنى من جميع العاملين فى قطاع الكهرباء وبالذات صغار العاملين من عمال وفنيين أن يتعرفوا على شخصية وزيرهم المحترم وكيف يتعامل مع المواطنين البسطاء حتى يتنازلوا عن كبريائهم فى التعامل مع البسطاء مثله.
