«زاهي حواس» يكشف خبايا روايته الأولى: هذه المرأة خطفت قلب «خوفو»!

د. زاهي حواس
د. زاهي حواس

يخلع د. زاهي حواس، ثوب عالم الآثار الشهير، ويرتدي ثوب الروائي، للمرة الأولى، فبعد أن قدم إلى العالم أسرار الحضارة المصرية القديمة عبر كتاباته وأسفاره، يصحبنا -بمشاركة «فيرنيك فيرنوى»- عبر روايته الأولى «خوفو وذات العيون الذهبية»، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، فى رحلة مثيرة إلى عصر الملك «خوفو»، لنعرف كيف عاش صباه وشبابه، وفى لقاء خاص لجريدة «الأخبار» صرح «حواس» بأن رواية «خوفو وذات العيون الذهبية»، ليست أول عملٍ درامي له، فقد سبق له كتابة «أوبرا» عن الملك «توت عنخ آمون» ستُعرض مع افتتاح المتحف المصرى الكبير، وأضاف: أنه عندما قرر كتابة رواية عن الملك «خوفو» استعان بالسيدة «فيرونيك فيرنوى» لتكتبها بالفرنسية، وبالفعل صدرت الرواية بالفرنسية بعنوان «خوفو والحجرة السرية»، وقريباً ستصدر باللغتين: اليابانية والإنجليزية، وأنه قرر -عندما نشرها باللغة العربية- تغير العنوان إلى «خوفو وذات العيون الذهبية» لتتناسب مع طبيعة اللغة، ولأن السيدة التى أحبها الملك «خوفو» كانت من عامة الشعب، وهي التي غيرت حياته، وجعلته يبني هرماً بهذه العظمة، ويتعامل مع العمال بصورة طيبة، حتى أصبح ملكاً فريداً، والآن هناك اتصالات ومفاوضات مع أحد المنتجين بهوليوود اسمه «والترمورجان» لتحويل الرواية إلى فيلمٍ سينمائى، وأكد «حواس» سعادته بنشر روايته باللغة العربية، لأنه أصدر عن «خوفو» دراسات علمية كثيرة، وأنه يعرف عنه معلوماتٍ كثيرة جداً، ولا يستطيع كتابتها بطريقة علمية فقرر اللجوء إلى «الدراما» ليستطيع تقديم عصر الملك خوفو بلغةٍ سلسة ورائعة، وبوصفٍ شيق ومثير، «فعندما تقرأ الرواية تشعر وكأنك تعيش فى الحياة المصرية القديمة»، واختتم «حواس» كلامه قائلاً : أفكر الآن فى كتابة رواية ثانية عن «كليوباترا».

وتُعرفنا رواية «خوفو وذات العيون الذهبية»، التى ترجمتها عن الفرنسية د. نادية شامة، على علاقة «خوفو» بأبيه، وكيف نقل إليه تعاليمه وأهمها: إرساء «الماعت» العدل فى حكمه، وتُعرفنا أيضاً على علاقته بأمه، المرأة القوية المتسلطة التى تدير مؤسسة الحريم باقتدار، وتعرض لنا الصراع النفسى داخله، وهو يتعرض لخياناتٍ متعددة، من أخته التى صارت زوجته، ومن كاهن معبد «رع»، ومن إحدى المحظيات فائقة الجمال، مما جعل «خوفو» ينام مفتوح العينين، يرى الأشباح، ويسمع الهمس البعيد، حتى صار رجلاً قاسياً شديد البطش، يعرف أن للخلود ثمنه.