الصور الفاضحة .. إجرام على التليجرام

إجرام على التليجرام
إجرام على التليجرام

محمد‭ ‬عطية

  مازال الجانب الآخر للتطور التكنولوجي كارثة حقيقية يواجهها البشر، ولك أن تتخيل أن أصبح متواجدا بينا العديد من معدومي الضمير الذين قرروا استخدام التكنولوجيا بصورها الخاطئة، دون النظر لحرمة ما يفعلونه، فاليوم لدينا كارثة متواجدة منذ فترة على أحد تطبيقات السوشيال ميديا وهي استخدام تطبيق تليجرام في بيع صور والفيديوهات الإباحية، لكن الكارثة الحقيقية أنها ليست صورا وفيديوهات لأجانب كالمعتاد بل هي لفتيات مصرية حقيقية ربما قد رأيتهم أو ستراهم في يوم من الايام، تخيل أن في لحظة قد ترى فتاة قد تعرفها أو ربما رأيتها صدفه في طريقك، تفاصيل أكثر إثارة سوف نكشفها لكم من خلال هذا التحقيق..

بينما كان يجلس «محمد» على هاتفه جاء له اشعار أنه تم دخوله بأحد جروبات التليجرام، وقتها لم يلفت نظره شيئا غريبًا واعتقد أنه جروب لبيع بضائع أو ربما لبيع العقارات المعتاد في تطبيقات السوشيال ميديا، مرت أيام قليلة وفوجئ أنه تأتيه له العديد من الاشعارات من تطبيق التليجرام من قناة باسم «مريم.م» دخل إلى الجروب فوجد العديد  من الرسائل الإباحية بالإضافة الى طريقة التواصل مع صاحبة القناة، فتخيل أنه جروب لفتاة تعرض نفسها للدعارة وراغبي المتعة.

صور بمقابل

لكن كانت المفاجأة الحقيقية بعدما وجد المزيد من الرسائل بإضافة صوره أو اثنين تحت مسمى صور وفيديوهات «منى» مكون من 7 صور و5 فيديوهات السعر 250 جنيها، 4 صور و7 فيديوهات لـ «ندى» السعر 300 جنيه، ألبوم صور وفيديوهات «ميار» مكون من30 فيديو و14 صورة السعر 350 جنيها، ألبوم «ايه» 279 صورة و56 فيديو السعر 500 جنيه، ومن يريد أي ألبوم صور وفيديوهات بالكامل عليه أن يختار اسم الفتاة وتحويل المبلغ المالي المكتوب لكل ألبوم.

سرعان واستكملت الخطوة «اخبار الحوادث»، وقمنا بالبحث عن تلك القناة وفور دخولنا كنا أمام صاعقة فداخل تلك القناة كوارث حقيقية قد تهدم منازل، أو تقضي على مستقبل فتاة، أو تعرض أخرى للانتحار، بعدما تكتشف أن صورها على تطبيقات السوشيال ميديا.

في حقيقة الأمر لا نعلم هل تلك الصور حقيقية أم أنها مفبركة بالذكاء الاصطناعي أو بأي طريقة تم أخذها، هل بتهكير هاتف الضحايا مثلا؟، ام انهن كن يثقن بأشخاص وارسلن لهم تلك الصور لكن تعرضن للخيانة؟، أم أنه تم جلب الصور بطريق الابتزاز؟، لكن على أي حال فهي كارثة لصاحبة أي صورة أو فيديو من المعروض داخل تلك القناة التي لا تراعي حرمه أي فتاة وتعرض أجسادهن ومفاتنهن بهذا الشكل القذر.

استكملنا البحث داخل القناة فاكتشفنا أن اسم القناة والصورة المتواجدة داخل بروفيل القناة لسيدة تدعى «مريم» كانت قد تم فضحها من قبل منذ سنوات بعدما ظهرت لها العديد من الصور والفيديوهات على صفحات السوشيال ميديا والتي كانت ترسلها لزوجها على الخاص ولم يعلم وقتها هل تم سرقة أو تهكير هاتفها أو هاتف زوجها، لكن بأي حال استكملنا البحث في القناة فوجدنا العديد من المنشورات التي تتعدى تقريبًا الـ 100 منشور، به العديد من صور وفيديوهات لفتيات كثيرات وكل منشور وعدد صور أو فيديوهات بسعر غير الآخر، فأوقات يتغير السعر على حسب عدد الصور والفيديوهات، وفي بعض الاحيان يتغير على حسب جمال الفتاة أو على حسب ما تفعله في الصور أو الفيديوهات. استكملنا البحث أكثر، لكن هنا كنا أمام شيء غريب جدًا فصاحب تلك القناة يأمن نفسه جدًا خصوصًا تواجده على تطبيق تليجرام كون التطبيق أمان ومشفر ولا يمكن تتبعه من قبل أي شخص فأخذ يعمل عليه كونه ملاذا آمنا للعمال غير المشروعة، بالإضافة إلا أن طرق الدفع عن طريق المحافظ إلكترونية التابعة لشركات الاتصالات أو «الانستا باي»وهذا في حالة إن كان المشتري من مصر، أما لو من خارج مصر فلها حل بالتأكيد عن طريق «باي بال»، وبالطبع مجرد وصول المبلغ يرسل الالبوم كامل للمشترى على الخاص، ليس فقط بل صاحب القناة وصل به الوقاحة لعمل بعض عروض تخفيض الاسعار على صور وفيديوهات الفتيات في أوقات معينة في السنة والتي قد تصل في بعض الاحيان لـ 100 جنيه، الكارثة لم تصل هنا فقط بل توجد بعض المنشورات لوجود صور وفيديوهات بالإضافة لرقم هاتف وصورة الرقم القومي وصفحات بعض الفتيات كي تصل لها بدون عناء وبالطبع هذه العروض لها تسعيره أخرى، لا يهم صاحب القناة الا الاموال فقط أيا كان طريقها لذلك فأنشأ قناة أخرى تحت اسم «مملكة.ا» ليستكمل مسيرته في بيع شرف واجساد ومفاتن الفتيات، والتي في الاغلب لا يعلمن أن صورهن الآن تنتشرعلى صفحات السوشيال ميديا بين أيدي الشباب وضعفاء النفوس.

إرهاب التواصل الاجتماعي

تواصلت «أخبار الحوادث» مع الدكتور على عبد الراضي، استشاري علاج والتأهيل النفسي، ومدرس الاسعافات الاولية النفسية بدأ حديثه قائلًا؛ في الحقيقة كل انسان داخله الخير والشر، وعندما تتغلب عليه نزعات الشر يستطيع أن يقوم من خلالها بأبشع السلوكيات والاعمال التي لايتخليها بشر، بالإضافة لرغبة الاشخاص  في الفترة الاخيرة انهم يحصلون على ارباح اكثر لكي يتمتعون بحياة الرفاهية وشراء احدث الموبايلات وشراء افضل السكن والسفر إلى الخارج فهذه الارباح تجعله يتخطى كل مبادئ وقيم المجتمع، فالسؤال الاهم هل الاشخاص الذين يقومون بهذه الافعال ليس لديهم معرفة بالله؟ فالإجابة قطعا لا بالعكس من الممكن أن يكون علاقته بالله قوية، وعلى دراية كاملة لدينه، ولكن هؤلاء الاشخاص يقومون بتشريع الدين وتوظيفه من وجهة نظرهم، فمثلا القضية التي نتحدث عنها الآن وهي أن أي شخص يستطيع الوصول لصور البنات ويركبها على فيديوهات وبيعها فهذا يعتبر صورة من الصور المخلة للآداب العامة والسلوك في المجتمعات العربية، فهنا يبقى طرح السؤال؛ لماذا تضع هذه البنات صورها على الانستجرام أو أي من التواصل الاجتماعي؟، وبصرف النظر عن الاجابة، فهذا الشكل يمكن تسميته كنوع من انواع «ارهاب التواصل الاجتماعي الجديد»، فالبنت التي تعيش في سلام وتمارس حياتها الطبيعة تتفاجئ بتركيب فيديو لها او يقوم احد الاشخاص بتهكير الموبايل الخاص بها ويقوم بأخد الصور ثم المتاجرة بها وإعادة توظيفها مرة اخرى عن طريق الذكاء الاصطناعي، فكل هذا  يأخدنا إلى اعماق هذا الشخص الذي لديه بعض المفاهيم الخاطئة في الدين، وهذا يعود إلى الكبت الذي صنعته الجماعات الموجودة بالمجتمع كالجماعات السلفية أو الإرهابية فهذه الجماعات هم الذين زرعوا روح الانتقام من الاشخاص، فهؤلاء الشخصيات الذين لديهم اضطراب الشخصية العدوانية للمجتمع، وليس لديهم مشكلة الإتجار وكسب الاموال بالحرام وارتكاب الجرائم،وهو إرهاب من نوع جديد. ويتابع الدكتور على عبد الراضى؛»كون انه يتوصل للمعلومات ويقوم بالابتزاز فمن الممكن أن يكون لديك مرض ما يستخدمه للابتزاز به أو علاقة يبتزك بها او حياتك الشخصية، ويحصل على شيكات عليك واموال، وللاسف ده موجود في المجتمع ولكن الحالة التي نتحدث عنها أن هناك بنات يتم اخذ صور لهن وتتركب على فيديوهات وتتباع فهذا الشخص يكون لديه رغبة في الانتقام عن طريق بيع هذه الفيديوهات للحصول على اموال من خلفها وهذا يجعلنا نأخذ في اعتبارنا أن كل بنت تقرأ هذا الكلام وتكون في حالها وتستلقى المصائب فجأة، وهذا موجود قديمًا لان البنات يكونون اكثر عرضه للطعن في شرفهن وهذا حرام، والاسلام وضع له حد قذف المحصنات فهناك شخص يدعي عليها سلوك غير سوي فهذا يكون لديه حد القذف فكل هذا يؤثر على حالتهم النفسية ويشعرون بالإحباط والمرور بالصدمة، ومن الممكن الاصابة بالاكتئاب السريع والوصول للافكار الانتحارية للتخلص من هذا العار وهذا حدث من قبل عندما تعرض شخص لفبركة فيديو فلم يجد إلا مأوى القبر واستسلم للانتحار بسبب هذه التهديدات، فالتهديد بالصور أو الابتزاز عمومًا جريمة من الضروري وضع عقوبة شديدة  لها لانها مضرة نفسيًا ومضره بحياة الآخرين والشخص الذي يقع عليه هذا التهديد ينتحر او يتسبب في افكار عدوانية أو انه يستسلم لهذا المبتز له ويشعر انه غير امين في هذا الوطن، فلا بد وأن يقف المجتمع ضد هذه الشخصيات بشكل صارم حتى يتمرد عليهم وينالون العقوبة التي يستحقونها، فالاشخاص الذين يهددون الآخرين في امنهم وسلامهم النفسي ويجعلونهم يصرون على الانتحار يعتبرون من الشخصيات السيكوباتية المريضة التي لديها افكار تعادي وتستطيع  إبادة الآخرين، وعندما تأتي اليهم الفرصة في فبركة الصور بالذكاء الاصطناعي أو يبيع الصور من اجل المكسب أو تدمير كيان أو تهديد مكانة الاشخاص او قتلهم بشكل مباشر، لأن نزاعات الشر داخله لم تقف عند التهديد أو الابتزاز فقط ولكن الشر كيان متكامل عندما يتملك الشر من الانسان ويجعله يبدأ بالربح من سمعه الناس وبالمعلومات الخاطئة أو من قذف المحصنات والابتزاز والتهديد، فبالتالي الشر كيان كلي لم يتجزأ والشخص الذي يستطيع أن يقوم بكل هذه الافعال من الممكن أن يكون ارهابي وممول تمويل خارجي ويستطيع ان يدمر كيان الدولة وهذا يسمى بالمال الإجرامي، فالمجرم الذي يقوم بالفعل البسيط ولم ينل أي عقوبة ولم يحدث له ردع فمن الممكن أن يتطور لشكل اجرامي اخطر من كل هذا لانه يكون لديه معرفة أنه انكشف امره فيبدأ يجول بالاجرام لديه فنتمنى ان كل بنت تتعرض لهذا تذهب إلى متخصص وتقوم بعمل بلاغ استنكار بالموضوع وتعمل على الحصول على حقها، وتذهب لجلسة مع الاستشاري النفسي وتكون على علم أن قذف المحصنات ده قديم قوي واشخاص كثيرة تعرضوا له فالموضوع ازمة وصعب اهانه ولكن امنيتنا انه يمر بسلام، أما الامان والامانة من اكثر الأشياء التي يجب ان يتحلى بها الانسان، فأثناء العلاقات يكون بين الاشخاص صور وفيديوهات خاصة وبعد الانفصال يبدأ كل من الطرفين يشير الاشياء أو يرسلها لأحد الهكر ويستغل الشخص الآخر فالمجني عليها ليس لها ذنب انها وثقت في خطيبها أو جوزها او حد ما فاستغلها او استغل احد رقم تليفون هاتفها أو وقع تحت ايد حد يستغله اسوأ استغلال، فاختيارك للشخص الامين دي حاجة مهمة جدا والشخص الامين هو الذي يصون سرك وإذا عرف عنك سر مثلا مينفعش يحفظه حتى لأقرب الناس له حتى لو اشقائه، فالاسرار اللي بتكون بين أي اثنين ضروري الحفاظ عليها ولا يخون الامانة، وناخد بالنا أن الناس في مرحلة الغضب ممكن يتصرفوا تصرفات شديدة أو غير اخلاقية فعند الانفصال يبدأ كل منهم في فضيحة الآخر من اجل الربح فهذا يعتبر خيانة فممنوع ارسال فيديوهات خاصة او غير ملتزمة بالضوابط المجتمعية والعادات والتقاليد التي تربينا عليها لانها ممكن تقع في ايد غير امينه، ويستغلها اسوأ استغلال لان نزاعات الشر فوق غضب او وقت غيظ او كيد وخاصة للنساء فلابد أن نحترم السرية والامانة، فهناك حالات طلاق كثيرة في اول الجواز بسبب ان الزوجة خانت الامانة امانة المعلومات والحياة الاسرية وخيانة الزوج انه قال عليها أو نشر صورها وفيديوهات.

ملاذ آمن

ومن جهته يقول المهندس محمد مسعد الخبير الأمني: «في البداية لا نستطيع أن ننكر أن التكنولوجيا أمر مبهر بل العكس مريح ومهم لنا فهي تساعدنا على إنجاز الأعمال بطريقة أفضل وأسرع خصوصًا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعد أفضل الوسائل على الإطلاق في التواصل السريع في العمل وبين الأهل والأصدقاء، لتبادل المعلومات و أطراف الحديث، لكن للاسف كالمعروف لدينا أن مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة سلاح ذو حدين إذا أحسنت استخدامها حققت أهدافك، إذا أسأت استخدامها تتسبب في إيذاء المحيطين وبالفعل هذا ما حدث حيث استغل البعض معرفتهم بأعمال الاختراق وارتكاب جرائم الكترونية في العديد من الكوارث إما باختراق حسابات أو تسريب بيانات شخصية والحسابات المصرفية أو بيع منتجات غير مشروعة، ففي حقيقة الأمر لجأ بعض المجرمين لتطبيق تليجرام كون التطبيق أمان ومشفر ولا يمكن تتبعه من قبل أي شخص أو جهات حكومية، فلذلك يلجأ اليه المجرمون كونه ملاذا آمنا للاعمال غير المشروعة بالاخص في بعض الاحيان الاعمال الإرهابية، لكن يجب علينا نشر التوعية الإلكترونية بين الدائرة الاجتماعية بالاضافة إلى مراقبة نشاط غير الواعين مثل نشاط الأبناء الصغار، وكيفية استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، لحمايتهم من التعرض للجرائم الإلكترونية، بجانب تجنب نشر الصور والمعلومات الشخصية والحذر عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تبادل الحديث والمعلومات الخاصة، كما يجب تجنب التفاعل مع مواقع وجهات مجهولة واضافة معلوماتك الشخصية عليها، بالإضافة إلى الامتناع عن الدخول على أي مواقع ذات محتوى جنسي؛ حيث تهدف بالاساس لملاحقة زائريها والحصول على معلوماتهم، يجب تثبيت تطبيقات موثوقة لحماية الجهاز من الاختراق وتشفير المعلومات الشخصية، يجب علينا وهذا شئ ضروري للجميع سواء للشباب و خاصة الفتيات عدم حفظ صور عارية لك او لأحد معارفك على الهاتف لتجنباستغلالها في حال تم أن اختراق الهاتف، احرص دائمًا على تغطية الكاميرا الخاصة بالاجهزة سواء هاتف أو لاب توب أو كمبيوتر في حال كنت لا تستخدمها فمن السهل على المخترقين اختراق الكاميرا وفتحها وتسجيل ما يراه دون أن تشعر.

العقوبة

ويفجر محمد السيد المحامي مفاجأة من العيار الثقيل قائلًا؛ في الحقيقةلا يوجد فى القانون شئ يعاقب على من ينشئ صفحه وينشر ويبيع بها صور وفيديوهات إباحية، لكن هنا قد يواجه المتهم أو صاحب الصفحة تهم أخرى كالتحريض على فسق وفجور أو التعدي وانتهاك لحرمة الحياة الخاصة.

فعقوبة التحريض على الفجور؛ فنصت المادة 14 من قانون مكافحة الدعارة رقم 10 لسنة 1961على أنه كل من أعلن بأي طريقة من طرق الإعلان دعوة تتضمن إغراء بالفجور أو الدعارة أو لفت الأنظار إلى ذلك يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مائة جنيه، وتبعيه التحريض على الفسق والفجور فنصت الماده 15 من قانون الدعارة يستتبع الحكم بالإدانة في إحدى الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة وذلك دون إخلال بالأحكام الخاصة بالمتشردين، وتقع جريمة الفعل الفاضح المخل بالحياء بين السر والعلانية، ولها أركان وشروط تحدد الاتهام، وتعرض القانون لجريمة الفعل الفاضح المخل بالحياء وجرم كل فعل يخل بحياء الغير وتحدث عن جريمتين للفعل الفاضح. ويتابع قائلاً؛الجريمة الأولى،نشر مواد إباحية تندرج تحت جريمة التحريض على نشر الفسق والفجور؛ حيث نصت المادة ١٧٨ من قانون العقوبات، فأنه «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه كل من نشر مقاطع تصويرية على مواقع التواصل الاجتماعى إذا كانت خادشة للحياة، كما نصت المادة 306 مكررًا «أ» يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز سنتين وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد على ألفى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض لشخص بالقول أو بالفعل أو بالإشارة على وجه يخدش حياءه فى طريق عام أو مكان مطروق ويسرى إذا كان خدش الحياء قد وقع عن طريق التليفون أو أى وسيلة من وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية ولثبوت تلك الجريمة لابد من توافر القصد الجنائي، ويتحقق ذلك باتجاه إرادة الجاني إلى ارتكاب الفعل المكون للجريمة علنا عالما بأن من شأنه أن يخدش الحياء. أما التعدى وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للأشخاص يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، كل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمواطنين، وذلك بأن ارتكب أحد الأفعال الآتية فى غير الأحوال المصرح بها قانونا أو بغير رضاء المجنى عليه، استرق السمع أو سجل أو نقل عن طريق جهاز من الأجهزة أيا كان نوعه محادثات جرت فى مكان خاص أو عن طريق التليفون، التقط أو نقل بجهاز من الأجهزة أيا كان نوعه صورة شخص فى مكان خاص، فإن المادة (25) من قانون الجرائم الإليكترونية رقم 175 لسنة 2018 تنص على ان يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه، ولا تجاوز 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الأسرية فى المجتمع المصرى، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكترونى لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته، أو نشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات معلومات أو أخبارًا أو صورًا وما فى حكمها، انتهاك خصوصية أى شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أو غير صحيحة.

إقرأ أيضاً : البرازيل تحظر «تليجرام» بسبب بيانات منقوصة عن مطلوبين


 

 

 

;