قلـب مفتوح

النابحون على مصر

هشام عطية
هشام عطية

قدر مصر على مر التاريخ النكران والجحود  من المصابين بالزهايمر الإرادى الذى يورث جروحا فى الذاكرة والأعماق لا تنسى ولا تطيب، نحن البلد الوحيد الذى يملك إرثا ضخما طوال تاريخه من خذلان الأشقاء قبل  الأعداء، لا أدرى كيف صدق المرجفون الذين أهلكهم المرض والغرض الذى استوطن قلوبهم كلام الصهيانية فى محكمة العدل الدولية عن مصر وأنها المسئولة عن عدم دخول المساعدات إلى أهالينا المنكونين فى غزة؟!. 

الأحداث والحقائق مازالت حية فى الاذهان طازجة فى الوجدان، ألم يشاهد النابحون على مصر طوابير الشاحنات والترييلات وهى تمتد لعدة كيلومترات تقف على أبواب معبر رفح مع أول طلقة أطلقها جيش الاحتلال فى حربه الغشوم على القطاع وقبل أن يفكر العالم كله فى ارسال زجاجة مياة للغزاويين!. 

ألهم عيون يبصرون بها أم أطفأ الحقد نور ابصارهم فلم يروا مصر العظمية فى بداية العدوان الصهيوني وهى تتحدى الأمريكان وترفض إجلاء الرعايا الأجانب عبر معبر رفح الا بعد دخول المساعدات الإنسانية لغزة، وانصاعت أكبر قوة فى العالم لقرار مصر ! 

هل يتذكر هؤلاء الحقدة وقوف «جونيترش» الأمين العام للأمم المتحدة وسط قوافل المساعدات أمام معبر رفح ليشهد العالم على تعتنت ووحشية الصهاينة ورفضهم دخول المساعدات. 
 ألم يرى العميان قلبا وبصرا طائرات العدو الإسرائيلي وهى تقصف وتدمر الجانب الفلسطيني من معبر رفح عدة مرات بينما مصر تسارع لإصلاحه وتأهيله لضمان دخول المساعدات لغزة!.
ألم يستمع هؤلاء الصم لسفاح إسرائيل نتنياهو وهو يعلن عشرات المرات رفضه دخول المساعدات خشية أن تصل إلى حماس.

 هؤلاء الحقدة والمنافقين الذين لايرون من الجبل إلا حبات رماله ألم يعلموا أن مصر المأزومة أقتصاديا والتى يعانى شعبها أشد المعاناة أدخلت للقطاع خلال مائة يوم من الحرب مايزيد على عشرة آلاف شاحنة من المؤن والأغذية والأدوية حوالى ٨٠٪ منها من قوت مصر وأهلها.

الحقيقة التى لا تقبل التأويل أن من يصدق كلام وكذب العصابات الصهيونية وينكر الحقائق الواضحة وضوح الشمس فهو منهم.