المقاومة صامدة بعد 105 أيام من الإبادة الجماعية

نزوح %85 من سكان غزة.. والصحة العالمية تحذر من انتشار فيروس الكبد الوبائي

 حركة نزوح ضخمة للفلسطينيين إلى جنوب القطاع
حركة نزوح ضخمة للفلسطينيين إلى جنوب القطاع

أتمت حرب الابادة الجماعية التى تشنها اسرائيل على غزة أمس الجمعة يومها الـ 105 ولا تزال المقاومة صامدة، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى القصف بطيرانها الحربى ومدفعيتها مناطق مختلفة من القطاع وتسببت بسقوط عدد من الشهداء والجرحى ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 24620، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، بالاضافة إلى حوالى 62 الف جريح ومصاب.

وشن الاحتلال غارة جوية عنيفة بجوار مجمع الشفاء الطبى، كما شن طيران الاحتلال عدة غارات على شارع ٨ جنوب مدينة غزة وعلى دير البلح وسط قطاع غزة.

ونفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية عنيفة على جباليا شمال قطاع غزة وسط القطاع وتقدمت الدبابات باتجاه حى الشيخ عجلين ما اجبر العائدين إلى منازلهم للعودة مجددا إلى مراكز النزوح.

كذلك قصف الاحتلال احياء سكنية كاملة فى خان يونس وأطلق قنابل الفسفور الأبيض على منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، ونفذ قصفا فى محيط مستشفى أبويوسف النجار شرق رفح جنوب القطاع، كما قصفت المدفعية محيط مستشفى الأمل ومناطق وسط وغرب خان يونس بالتزامن مع اشتباكات مستمرة. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلى، مقتل جندى وإصابة 3 آخرين جراء الاشتباكات بقطاع غزة.

فى نفس الوقت أكد تيد شيبان، نائب المديرة التنفيذية لليونيسف، فى ختام زيارة إلى غزة ان أكثر من 1٫9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من سكان غزة، أصبحوا الآن نازحين، ويوجد أكثر من مليون منهم فى رفح.. وأشار لصعوبة استيعاب هذا العدد الهائل من المدنيين على الحدود، مؤكدا أن الظروف التى يعيشون فيها غير إنسانية «فالمياه نادرة وسوء الصرف الصحى أمر لا يمكن تفادية. يأتى ذلك فيما أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس تسجيل 24 حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائى «A» فى قطاع غزة، وقال إن الظروف غير الإنسانية جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع ستؤدى لانتشار أكبر للمرض. وحذر من أنه لا توجد مختبرات تعمل فى غزة مما يجعل اكتشاف المرض صعبا، كما يجعل القدرة على التعامل معه محدودة أيضا، وطالب بوصول المساعدات الطبية إلى القطاع دون إعاقة.

فى الوقت نفسه وعلى الصعيد السياسي، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية مادام فى السلطة، فى أى سيناريو بعد انتهاء الحرب، مؤكداً أن الحرب على قطاع غزة «لن تتوقف مهما زادت الضغوط، وأن النصر الحاسم، سيتحقق، لكنه سيتطلب شهوراً كثيرة». وأضاف أن إسرائيل ترغب فى -غزة منزوعة السلاح، وعودة المحتجزين لدى حركة حماس، وسيطرة أمنية إسرائيلية على كل ما يدخل إلى القطاع. يأتى ذلك فيما أكد الرئيس بايدن للصحفيين فى البيت الأبيض، «ان التسوية فى قطاع غزة لا تزال بعيدة، دون أن يدلى بمزيد من التعليقات على الموضوع.. وكان مسئولون أمريكيون قد صرحوا، بأنهم لن يسمحوا لرفض نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية، بأن يمنعهم عن الضغط بشأن هذه القضية، في لقاءاتهم مع المسئولين الإسرائيليين.

وعقب تصريحات نتنياهو، أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، الخميس، أنه دون قيام دولة فلسطينية مستقلة لن يكون هناك أمن واستقرار فى المنطقة.