قصـة اغنية

فدائى

عبد الصبور بدر
عبد الصبور بدر

أصابت نكسة 1967 الجميع بالصدمة، وكان لابد من تحويل الهزيمة إلى انتصار كبير، ولكن كيف يحدث ذلك بدون تضحيات وبطولات من الجنود على الجبهة، والاستمرار فى القتال حتى تنظيف سيناء بالكامل من دنس الاحتلال.

كتب الشاعر محمد حمزة «فدائي» ولحنها بليغ حمدى وغناها العندليب عبد الحليم حافظ، وكانت خير محرّض للجنود على التهام العدو، وهم يقومون بعمليات استشهادية كبدت إسرائيل خسائر فادحة، وحطمت معنوياته، حتى جاءت حرب أكتوبر المجيدة ليبدأ بث الأغنية من جديد فى الإذاعة والتلفزيون لتصاحب الجنود فى العبور إلى سيناء وتعينهم على قتال العدو بشراسة على أرض الفيروز لتطهير رمال سيناء. 

الأغنية التى تم إنتاجها عام 1967 ماتزال صالحة حتى اليوم ليسمعها كل جندى عربى يقف يدافع عن أرضه وكرامته ضد العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى يرتكب الجرائم والمذابح فى كل مكان على الأرض المحتلة. 

ويقول مطلع الأغنية ''فدائى فدائى فدائي، أهدى العروبة دمائى، وأموت أعيش مايهمنيش، وكفاية أشوف علم العروبة باقي، وسط المخاطر هناك مكاني،والنصر عمره ما كان أمانى، جوه المواقع بين المدافع، وسط القنابل امسك أقاتل، لو مت يا امى ماتبكيش، راح أموت علشان بلدى تعيش، افرحى ياما وزفيني، وفى يوم النصر افتكريني، وإن طالت ياما السنين، خلى اخواتى الصغيرين، يكونوا زيى فدائيين''.