« ضِياءُ الرُّوحِ».. قصيدة للشاعر الدكتور محمد حجاج‎

الدكتور محمد حجاج‎
الدكتور محمد حجاج‎

مُفْتَتحٌ

سِحْرُ اللِّقاءِ الأَوَّلِ الهَادِي

قَدْ جابَنِي نِصْفَيْنِ بِالوَادي

لاقَيْتُها.. وَعَزَمْتُ أَلَّا أَرْتَوِي

إِلَّا بِها؛ فَرَوِيُّها نَادِي

وَمَكَثْتُ أَنْظُرُ ما بَدا مِنْ وَجْهِها

وَقِناعُها كَالبَدْرِ لِي بَادِي

ظِلٌّ لِحُورِيَّاتِ عَدْنٍ طَالَنِي

بِالظِّلِّ يَعْرِفُ حُسْنَها الحَادِي

**

القَصيدُ

هُناكَ عَلى جِبالِ الثَّلْجِ أَحْلامِي

تَذُوبُ بِغيرِ شَمْسٍ عِنْدَ إِقْدامِي

إِذا بَلَغَ السَّماءَ وِسامُ وَجْهِي

تَغَيَّبَ في الوَرى كُلُّ الأَسَامِي

وَإِنْ بَرَزَتْ ذَواتُ الخِدْرِ لَيْلًا

تُكَشِّفُهُنَّ أَضْواءُ المَلامِ

يَشُقُّ العاثِرُ الدَّامِي طَريقًا

إِلى أَجَلٍ، وَلَيْسَ إِلى دَوامِ

لِوائِي فِي جِبالِ العُرْبِ يَبْقَى

يُرَفْرِفُ بِالمَحَبَّةِ وَالهُيامِ

وَيَرْفَعُهُ عَشِيقٌ لا يُبالي

كَلامَ النَّاسِ، يا سُوءَ الكَلامِ

يُنافِسُ قَيْسَ لَيْلَى مُسْتَهامًا

وَشِعْرًا بالِغًا حَدَّ الغَرامِ

يَفوقُ مَعارِجَ العُشِّاقِ طُرًّا

عَلى أَمَلِ اللِّقا ثُمَّ التَّمامِ

أَرَى نُورَ التَّجَلِّي يَصْطَفِيني

وَيُدْنِيني مِنَ النُّورِ اسْتِقامي

وَيَحْسُنُ بِي سُلوكُ سَبيلِ قُرْبٍ

سَلَوْتُ تِخاذَهُ عِنْدَ السَّلامِ

سَلامٌ يا ضِياءَ الرُّوحِ مِنِّي

إِلى أَنْ يَجْمَعَ الرُّوحَ انْضِمامي.