ندى محسن

سيطرت الحالات الدرامية، إن كانت حنين واشتياق ما بعد الفراق أو التوعد للطرف الآخر، على الألبومات والأغنيات المنفردة التي تم طرحها مؤخرًا، وعلى الرغم من اختلاف المسميات، إلا أنه تم تناول الفكرة ذاتها بأكثر من طريقة وصياغة، وربما تؤكد هذه الحالة التوجه أو الاستراتيجية التي أصبح يتبعها عدد كبير من نجوم الغناء في السنوات الأخيرة، بتفضيل طرح الأغنيات الدرامية ذات الرتم الهادئ في موسم الشتاء لتأخذ حقها في الاستماع والانتشار بعيدًا عن صخب الصيف، حتى أصبحت المنافسة شديدة بين النجوم عمرو دياب، تامر حسني، رامي صبري، تامر عاشور، رامي جمال على مَن سيعبر بكلماته وموضوعاته عن الحزن بأفضل طريقة؟ 

البداية مع ألبوم عمرو دياب الذي طرحه قبل أسابيع قليلة، واحتوى على 12 أغنية، وسيطرت على الألبوم فكرة الاشتياق والحنين للحبيب في 5 أغنيات دفعة واحدة، وهم “بيوحشنا، سلامك وصلي، ما تتعوضش، مابتغيبش، مكانك”، وناقش دياب فكرة نُكران الحبيب وذكرياته في أغنية درامية بعنوان “معرفش حد بالاسم ده”، أما في النصف الآخر من الألبوم تغزل دياب في حبيبته في أغنيات “يا قمر، الكلام ليك، ظبط مودها، لوحدنا”، وتخلى عن كل ما يؤرقه في “المعنويات مرتفعة”، كما ناقش فكرة تطفل العلاقات السامة في “واخدين راحتهم” بطريقة ساخرة.

كما تفوقت عدد الأغنيات الدرامية في ألبوم المطرب رامي صبري، والذي ضم 11 أغنية، منهم 7 أغنيات تناولت فكرة الفراق والألم والجرح الذي يُسببه بعد انتهاء العلاقات، وهم “النهايات أخلاق، بين الحيطان، بحكي عليكي، مبسوط يا بُعد، حلفتلك بالليالي، جت سليمة، أمانة يا قلبي”، أما الأغنيات الرومانسية والغزل في الحبيبة فكان نصيبها 4 أغنيات من الألبوم، وهم “ليك غلاوة عندي، جامد، النجومية، كل سنة”.

وغلبت حالة الفراق على الأغنيات التي طرحها المطرب رامي جمال مؤخرًا، والتي بدأها بأغنية “أهي مشيت” التي أصدرها كـ”ديو” مع المطرب الشاب فريد، ووصف رامي حالة الحيرة والارتباك التي تنتاب الطرفين مع كثرة الخلافات بينهما إما بالفراق أو العودة والاستمرارية في أغنية “دوخناك يا فراق” التي أصدرها كـ”ديو” مع زوجته ناريمان، وذلك قبل أن يُعلن عن إصدار أغنية جديدة بعنوان “وأنا بفارق”، وعن الحالة الدرامية التي سيطرت على اختيارته قال: “أنتوا صعبانين عليا من كمية الأغاني الدراما مني ومن باقي أصدقائي الفنانين الفترة دي اللي تستدعي انكم تشوفوا مكان تستخبوا فيه”.

واستكمل المطرب تامر عاشور سلسلة اختياراته وأعماله الدرامية التي تميز واشتهر بها على مدار مشواره الفني حتى أطلق عليه الجمهور لقب “ملك الكأبة”، وطرح منذ أيام قليلة أغنية جديدة بعنوان “هيجيلي موجوع”، والتي تعكس ثقته في عودة الحبيب نادمًا بعد الفراق، بل يتوعد عاشور حبيبته بقسوة الكلمات والأفعال في حالة عودتها مجددًا، وهي من كلمات عليم، ألحان عمرو الشاذلي، وتوزيع عمرو الخضري.

ووجه تامر حسني عتابًا لحبيبته وعبر عن مدى شوقه وحنينه لذكرياتهما في أغنية “موحشتكيش” التي طرحها مؤخرًا عبر قناته الرسمية على موقع “يوتيوب” بطريقة الفيديو كليب الذي تم تصويره بتقنية “الفلاش باك” لاسترجاع الذكريات مع الحبيبة، وجسد الكليب معاني الكلمات بطريقة واقعية بمشاركة الفنانة الشابة ثراء جُبيل، وإخراج تامر حسني، والأغنية من كلمات أمير طعيمة، ألحان وتوزيع أحمد إبراهيم.

وعبر النجوم الشباب مسلم وفريد في أغنيتهما “مرجعليش” عن ألم فراق الحبيب والأمل بعودة وإستمرار العلاقة مرة أخرى، والأغنية تم إصدارها بطريقة الفيديو كليب، من كلمات مصطفى ناصر، ألحان تيام علي، وتوزيع إسلام الأزرق.

كما أعلن المطرب أحمد سعد عن طرح أغنية درامية جديدة بعنوان “بعتذرلك” خلال الأيام القليلة المقبلة، وقام بالترويج للأغنية من خلال حساباته الرسمية عبر الـ”سوشيال ميديا”.

إقرأ أيضاً : ألبوم «مكانك» لعمرو دياب الأعلى استماعا على «أنغامي»