16 مجزرة جديدة فى غزة.. والاحتلال ينبش القبور

الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح.. وتجدد دعوات وقف إطلاق النار

فلسطينى يحمل جثمان ابنته التى استشهدت جراء القصف الإسرائيلى على رفح جنوب غزة
فلسطينى يحمل جثمان ابنته التى استشهدت جراء القصف الإسرائيلى على رفح جنوب غزة

غزة- وكالات الأنباء

شنت إسرائيل أمس غارات جوية مكثفة على مناطق فى جنوب غزة، بعد ساعات من إعلان توصل الدولة العبرية وحماس بوساطة قطرية، إلى اتفاق يتيح إدخال مساعدات إنسانية الى القطاع المحاصر وأدوية للأسرى المحتجزين فى غزة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلى إنه قام بإنزال جوى للفرقة الـ98 فى خان يونس شمل السلاح والعتاد والوقود والغذاء. وبدوره، رحب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ببدء عملية نقل الأدوية إلى الأسرى فى غزة.

فى الوقت نفسه، أعلن الجيش الأردنى إصابة أحد أفراد المستشفى الميدانى الأردنى فى خان يونس نتيجة الاشتباكات الدائرة فى محيط المستشفى. وأضاف أنه يحمل إسرائيل مسئولية سلامة طاقم المستشفى الميدانى الأردنى فى خان يونس.

وأعلنت وزارة الصحة فى غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت 16 مجزرة فى القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 163 شهيدا و350 مصابا، فيما تواصلت الغارات على مناطق مختلفة، واستهدفت أشدها رفح وخان يونس. وذكرت الوزارة فى بيان أمس أن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة التى بلغت يومها الـ103 ارتفع إلى 24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين.

وفى ذات السياق، انتشلت طواقم الدفاع المدنى أكثر من 25 شهيدا وعشرات الجرحى فى قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلى استهدف منازل وبنايات سكنية فى حى الدرج بمدينة غزة.

وكانت آليات الاحتلال قد توغلت الليلة الماضية قرب مستشفى ناصر فى خان يونس، وأظهرت صور قيام آليات الاحتلال بنبش مقبرة الحى النمساوى وتدميرها قبل انسحابها من المنطقة.

وفى رفح استشهد 4 فلسطينيين - بينهم طفلان- جراء غارات جوية على منزل فى مخيم الشابورة للاجئين، ونقلت جثامين الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار فى رفح، فيما جرى تحويل الإصابات الخطيرة إلى مستشفى غزة الأوروبى فى خان يونس.

فى غضون ذلك، ينذر تراكم النفايات الطبية فى محيط المستشفيات التى لا تزال تعمل فى قطاع غزة بكارثة صحية، فهذه النفايات تتكدس فى الطرقات بما تحمله من أمراض، تهدد الأطفال والعاملين فى القطاع الطبى.

حصلت وسائل إعلامية أمس على صور استهداف قناصة إسرائيليين طاقم إسعاف فلسطينيا حاول انتشال جثمان شاب استشهد برصاص الاحتلال، وسط مدينة خان يونس. فيما تحول مستشفى اليمن السعيد، فى جباليا شمالى غزة، إلى ملجأ لعدد من الأسر النازحة وسط غياب لأدنى مقومات الحياة. ومع غمر مياه الصرف الصحى وتسرب مياه الأمطار للمبنى، تفاقمت أوضاع أولئك النازحين.

وقال مكتب الإعلام الحكومى فى غزة إن «الاحتلال يشن عشرات الغارات الجوية ويواصل القصف المدفعى المكثف فى أعنف وأشرس عدوان الليلة على خان يونس» منذ بدء الحرب.

وحذرت الأمم المتحدة من الوضع «الكارثى» وخطر الجوع الذى يتهدد القطاع حيث بات 85% من أهله نازحين يقيمون فى مدارس تابعة للمنظمة الدولية أو لدى أقارب أو فى مخيمات عشوائية تعانى ظروفا مأسوية خصوصا فى أيام المطر والبرد.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش :»أكرر دعوتى لوقف إطلاق النار فى غزة، والحيلولة دون توسع الصراع فى المنطقة». وحذر الرئيس الفرنسى من أن مواصلة إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية غير دقيقة فى غزة تطرح «خطراً على أمنها على المدى الطويل»، داعياً مجدداً إلى وقف لإطلاق النار.

وكشف خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن إسرائيل دمرت النظام الغذائى فى غزة واستخدمت الغذاء كسلاح، خلال أكثر من 100 يوم على العدوان وحرب الإبادة فى قطاع غزة.

وبيّن الخبراء فى تقرير لهم أمس الأول، أن سكان غزة باتوا يشكلون الآن 80% من الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو الجوع الكارثى حول العالم، مما يمثل أزمة إنسانية لا مثيل لها فى قطاع غزة وسط استمرار القصف والحصار الإسرائيلى.