لحظة سكينة

هكذا فعلت أحزاب ثورة 30 يونيو

سكينة سلامة
سكينة سلامة

أتابع بشغف التطور الحزبى فى مصر مؤخرًا والذى خرج من رحم ثورة 30 يونيو المجيدة، بمجموعة أحزاب تشترك كلها فى رفض العنف وأهله، وتتبرأ من أهل الشر وكبريائهم فى حق الوطن وتعمل جميعها تحت ظلال ثورة 30 يونيو.

هذه الأحزاب التى تعمل على الساحة الآن والتى رغم ميلادها الحديث وجوديًا إلا أنها أثبتت أنها ولدت كبيرة، وتمثلت كلها فى مجلسى النواب والشيوخ وقدمت قيادات عظيمة وشابة وسلطت الضوء على جيل جديد من السياسيين سيحمل راية المستقبل.

فهذا مستقبل وطن الذى أبهر الجميع فى الانتخابات الرئاسية، بقدرته على الحشد بعد خطة رائعة أشرف على تنفيذها النائب أحمد عبدالجواد نائب رئيس الحزب وأمين التنظيم والذى أعتبره هو الآخر ثمرة من ثمرات ثورة 30 يونيو وقيادة حزبية شابة ظهرت مع النظام الحزبى الجديد فى مصر.

وهذا حزب حماة الوطن والذى لا يختلف عن مستقبل وطن كثيرًا فالكل يعمل لأجل وطن واحد بأجندة واحدة، وهذا حزب الشعب الجمهورى الذى أفرز قيادات شابة أثرت العمل الحزبي.

وأنتظر المستقبل القريب، الذى ستتنافس فيه هذه الأحزاب على مجلسى النواب والشيوخ، تنافسا شريفا، الهدف فيه رفعة شأن أم الدنيا لتكون كما قال الرئيس السيسى قد الدنيا، تنافس شريف تحت راية الوطن ورغبة فى خدمته ورفع رايته.

وإن كنت أثنى على التجربة الحزبية التى خرجت من رحم الثورة فلا يفوتنى أن أثنى على التجربة الرائدة، التى كانت تحتاجها مصر بشدة وهى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والتى جمعت شبابا من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية وقدمت ما يشبه المعزوفة التى تشكل ألحانها اسم مصر بتاريخها العريق وباختلافها الذى يمنحها رونقا لم تعرفه أى دولة فى تاريخ البشر.

أتمنى توسيع قاعدة العمل الحزبى فى مصر، وتوسيع العضويات فى الأحزاب القائمة، وتنشيط العمل الحزبى باستمرار ليكون لكل شاب فى مصر حزب سياسى ينتمى إليه وفكر وسطى معتدل حماية لهم من أخطار الغزو الخارجى وحروب الجيل الرابع والخامس، وطالما الغاية مصر فالله سيوفق وسيعين.