رؤية

محمد ياسين يكتب: صوماليلاند!

محمد ياسين
محمد ياسين

■ بقلم: محمد ياسين

المتأمل فى مجريات الأحداث وما يدور على جميع الاتجاهات الاستراتيجية لمصر يدرك حجم المخاطر التى تهدد أمنها القومى بشكل لم تتعرض له أى دولة فى العالم من قبل، بدءًا من الاتجاه الشمال الشرقي وحرب الإبادة التى تقوم بها دولة الاحتلال الصهيونى ضد أهالي غزة، من تدمير وقتل للأطفال والنساء والشيوخ بحجة القضاء على حماس، حتى أن نيران الاعتداء الإسرائيلى امتدت لتطول أقصى جنوب البحر الأحمر فى مضيق باب المندب، والتى أصبحت منطقة حرب بعد استهداف الحوثيين للسفن العابرة في المضيق.

وعلى مسافة قريبة من منطقة الحرب هذه، حدث تطور يضاف إلى التحديات والمخاطر التى تهدد الأمن القومى المصرى، حيث وقعت إثيوبيا اتفاقا مع منطقة أرض الصومال «صوماليلاند» غير المعترف بها دوليا، وحصلت بموجبه على منفذ بحرى على البحر الأحمر  بضم ميناء بربرة وقاعدة عسكرية، وذلك مقابل أن تعترف أثيوبيا بـ«صوماليلاند» كجمهورية مستقلة - وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لحركة السفن العابرة والذى يجعل من منطقة باب المندب مشتعلة.

بالإضافة إلى ما سبق لا ننسى ما يدور فى الجنوب من صراع دام على أرض السودان، بالإضافة إلى عدم الاستقرار فى الأراضى الليبية فى الغرب، مع التوترات فى البحر المتوسط من أجل صراع الغاز.

لكن الفارق فى كل ما سبق أن وعى المصريين هو الصخرة التى تُدمر عليها كل المؤامرات التى تحاك بالوطن وتعتمد وسائل الإعلام العميلة تزييف الحقائق مثلما حاولت اسرائيل ان تنشره بأن مصر هى المتحكمة بالمعبر من الجهتين..