دوران الطفل حول نفسه.. حركة لا إرادية أم مرض عصبي؟ 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يقوم أغلب الأطفال في العمر الصغير إلى عمل حركة مشهورة وهي الدوران حول نفسهم في الغرفة، وتعتبر الام هذه الحركة الدائرية لعبة ليس أكثر فلا تهتم للبحث وراء السبب لفعلها، وهي بالفعل ظاهرة طبيعية في مرحلة نموه وتطوره، حيث يعكس هذا الفعل مجموعة من العوامل التي تسهم في تطوير نظامه الحسي والحركي.

ولكن تتعدد أسباب دوران الطفل حول نفسه وتختلف باختلاف الحالة الصحية التي يتمتع بها الطفل والمحيط الذي يعيش فيه، مع العلم أنه قد يرتبط بأسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
1 - البحث عن التوازن:
يعتبر تحسين مهارات التوازن خلال مراحل نمو الطفل ضروريًا، فعندما يقوم بالدوران حول نفسه، يكون ذلك جزءًا من تجربته لاكتساب مهارات حركية جديدة وتعزيز توازنه، مما يساهم بشكل فعّال في تنمية نظامه الحسي.

2 - تحفيز النشاط الحركي: 
تعد حركة الدوران جزءًا من أنواع النشاط الحركي التي تعزّز قوة العضلات وتحفيز الحواس الحركية، مما يشجع ذلك على تطوير اللياقة البدنية لديه ويسهم في تعزيز نمط حياة صحي.

3 - التنمية العصبية: 
تُعَد حركة دوران الطفل جزءًا لا يتجزأ من عملية تطوير النظام العصبي، حيث يُحفّز هذا الفعل التفاعلات في الدماغ، ممّا يُسهم في تعزيز تقدم النظام العصبي لديه بشكل أفضل.

4 - التحفيز الحسي: 
تؤدي حركة الدوران دورًا هامًا في تحفيز الحواس الحسية لدى الأطفال، خاصةً حواس الاتزان والحركة، حيث يُساعد ذلك في تعزيز التفاعل بين النظام الحسي والحركي.

5 - تأثير إيجابي على الانتباه: 
تشير الدراسات إلى أن حركات الدوران قد تعود بالتأثير الإيجابي على القدرة على التركيز والانتباه لدى الأطفال، فيما يتطلّب ذلك تنظيمًا وتنسيقًا دقيقين، مماّ يُعزز قدرتهم على ترتيب أفكارهم بشكل فعّال.

6 - التفاعل الاجتماعي: 
يعد دوران الطفل حول نفسه وسيلة لاستكشاف البيئة من حوله، حيث يمكن أن يكون لهذا النوع من الحركة دور في تحفيز فضوله وتفاعله مع العالم المحيط به.
اقرأ أيضا | وزيرا الصحة والتضامن يفتتحان مركز علاج «طيف التوحد» بمستشفى العباسية