زامبيا والكونغو الديمقراطية تعيدان ذكرى النهائي الأطول بتاريخ كأس الأمم الإفريقية

منتخب زامبيا
منتخب زامبيا

بعد مرور 9 أعوام، على مواجهتهما الأخيرة في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، يعود منتخبا الكونغو الديمقراطية وزامبيا، لمواجهة بعضهما البعض في افتتاح مشوارهما في المسابقة القارية.

وتلتقي الكونغو الديمقراطية مع زامبيا، غدا الأربعاء، على ملعب (لوران بوكو) في مدينة سان بيدرو، بالجولة الأولى لمباريات المجموعة السادسة من مرحلة المجموعات لأمم أفريقيا 2023، المقامة حاليا في كوت ديفوار، والتي تشهد مواجهة أخرى بنفس المجموعة بين منتخبي المغرب وتنزانيا، غدا أيضا.

وتعتبر مباراة الكونغو الديمقراطية وزامبيا هي الوحيدة بين لقاءات الجولة الأولى في مرحلة المجموعات بالمسابقة الحالية، التي تقام بين منتخبين سبق لهما الظفر بكاس الأمم الأفريقية من قبل.

وتوج منتخب الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) بكأس أمم أفريقيا عامي 1968 بإثيوبيا و1974 في مصر، فيما حصل منتخب زامبيا على لقبه الوحيد عام 2012 في غينيا الاستوائية والجابون.

ويعيد هذا اللقاء إلى الأذهان مواجهة المنتخبين في نهائي نسخة أمم أفريقيا عام 1974، التي استمرت لمدة 3 ساعات ونصف الساعة، لتصبح هي المباراة النهائية الأطول في تاريخ المسابقة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957.

وكان المنتخبان التقيا في 12 آذار/مارس 1974 في المباراة النهائية للمسابقة، حيث احتكما للعب وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1.

وانتهى الوقت الإضافي بينهما بالتعادل الإيجابي 2 / 2، ليضطرا لخوض مباراة إعادة بعد 48 ساعة على انتهاء تلك المواجهة، حيث كانت اللائحة آنذاك لا تنص على لعب ركلات الترجيح في حال انتهاء المباراة النهائية بالتعادل في الوقتين الأصلي والإضافي، كما هو الحال الآن.

وانتصر منتخب الكونغو الديمقراطية 2 / صفر في مباراة الإعادة، ليحصل على الكأس للمرة الثانية في تاريخه، حيث مازال يبحث عن إعادتها إلى خزائنه مجددا منذ ذلك الحين.

وانتظر المنتخبان 41 عاما، ليلعبا مرة أخرى في كأس الأمم الأفريقية، وذلك عندما التقيا في مرحلة المجموعات بنسخة المسابقة عام 2015 في غينيا الاستوائية، حيث تعادلا 1 / 1.

وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 10 مباريات رسمية، حيث حقق منتخب الكونغو الديمقراطية الملقب بـ(الفهود) 4 انتصارات، مقابل فوزين لزامبيا، فيما كان التعادل هو سيد الموقف في 4 لقاءات.

وبعدما غاب عن المشاركة في النسخة الماضية بالكاميرون، يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي يلعب في أمم أفريقيا للمرة الـ20، لاستعادة بريقه من جديد تحت قيادة مديره الفني الفرنسي سيباستيان ديسابر، الذي استعان بعدد من النجوم المحترفين بأوروبا والوطن العربي، في مقدمتهم تشانسيل مبيمبا، مدافع أولمبيك مارسيليا الفرنسي وسيدريك باكامبو، مهاجم جالطة سراي التركي، وميشاك إيليا، لاعب وسط يونج بويز السويسري، وفيستون ماييلي، مهاجم بيراميدز المصري.

وتبلغ القيمة التسويقية لمنتخب الكونغو الديمقراطية 110 ملايين يورو، وفقا لموقع (ترانسفير ماركت)، علما بأنه يحتل المركز الـ67 عالميا والـ13 أفريقيا في التصنيف الأخير للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لمنتخب زامبيا، الذي ابتعد أيضا عن الظهور في النسخ الثلاث الأخيرة لأمم أفريقيا، وهو ما يدفع الفريق الملقب بـ(الرصاصات النحاسية) لتقديم نفسه كأحد القوى المرشحة للمنافسة على لقب النسخة الحالية.

ويعتمد منتخب زامبيا، الذي يلعب في أمم أفريقيا للمرة الـ18، على مزيج من اللاعبين المحترفين بأوروبا وأفريقيا والوطن العربي بالإضافة إلى العناصر المحلية.

ويتصدر باتسون داكا، مهاجم ليستر سيتي الإنجليزي، قائمة الفريق في البطولة المكونة من 27 لاعبا، بالإضافة إلى كينجز كانجوا، لاعب ريد ستار الصربي، وتاندي موابي، مدافع مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، ورودريك كابوي، لاعب زاخو العراقي.

ويتواجد المنتخب الزامبي في المركز الـ84 عالميا والـ17 بين المنتخبات الأفريقية في تصنيف فيفا الأخير للمنتخبات، علما بأن قيمته التسويقية تبلغ حاليا 34.05 مليون يورو.