بدون تردد

أمريكا.. والعدوان الإسرائيلى

محمد بركات
محمد بركات

مازال العدوان الإسرائيلى الشرس مستمرا ومتصاعدا على الشعب الفلسطينى فى غزة لأكثر من مائة يوم على التوالى، بكل ما يصاحبه من قتل وتدمير وإبادة جماعية ومذابح لاإنسانية، فى ظل القصف الإجرامى المتواصل والمكثف للمبانى والمساكن وكل المنشآت.
 ومازالت عمليات قتل الأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين قائمة ومستمرة على مدار الساعة، ودون توقف طوال الثلاثة شهور الماضية وحتى اليوم، دون رادع أو مانع إنسانى أو قانونى.


وما تزال إسرائيل ترتكب فى كل لحظة مزيدا من جرائم الإبادة الجماعية الممنهجة، والمذابح الإرهابية ضد الشعب الفلسطينى، دون خشية من عقاب أو حساب أو حتى مساءلة من القوى العظمى التى تتشدق دائما بدفاعها عن حقوق الإنسان، ودعمها للقانون الدولى الإنسانى وحماية حق الشعوب فى العيش فى أمان وسلام.


ورغم الاستمرار الفاضح للعدوان الإسرائيلى فى ارتكاب كل الجرائم الإرهابية والمذابح اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة، وبالرغم من قيام الاحتلال الإسرائيلى بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية على مرأى ومشهد من العالم أجمع، ضاربا عرض الحائط بالقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، وكل مبادئ وقيم حقوق الإنسان،...، إلا أن العالم لايزال يقف عاجزا عن التحرك الفاعل لوقف العدوان.
والواقع يؤكد أن عجز العالم عن وقف العدوان، يعود فى أساسه إلى ما قامت وتقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من دعم ومساندة للعدوان، ورفضها القاطع والمستمر لوقف إطلاق النار وتوقف العدوان الإسرائيلى الإجرامى على غزة، التى تعرضت وتتعرض للدمار الهائل والإبادة الجماعية.


وفى هذا السياق قامت الولايات المتحدة، بإعاقة ورفض كل المحاولات التى جرت، لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولى بإدانة العدوان الإسرائيلى ووقف إطلاق النار فى غزة،...، مستخدمة ذريعة كاذبة وحجة مغلوطة، وهى حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها فى مواجهة الاعتداء عليها، من جانب المقاومة الفلسطينية.


وفى هذا تدرك الولايات المتحدة عدم صحة وعدم قانونية الاستناد إلى هذا الادعاء، لأن الحقيقة والواقع يؤكدان أن إسرائيل هى المعتدية على الفلسطينيين، لأنها تحتل الأراضى الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطينى فى الحقيقة والواقع هو الذى لديه الحق فى الدفاع عن نفسه ضد المحتل.