شد وجذب

الفرصة .. وجودة السلع

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

هناك إقبال كبير على المنتجات المصرية وهو أمر إيجابى جداً لحركة السوق الداخلى وفرص التشغيل وزيادة استخدام الخامات المحلية فى عملية الإنتاج وخاصة المنتجات الغذائية .. أسباب الإقبال على المنتج المحلى معروفة ويجب أن نشير إلى أن شباب مصر هو من قاد هذا الاتجاه وبالفعل أصبحنا كل يوم نسمع عن اسم براند محلى جديد وخاصة فى مأكولات التيك واى والمشروبات والعصائر وغيرها من المنتجات المصرية .. الملاحظ وعلى حسب ما أسمع أن هذه المنتجات مع بداية الانطلاقة كانت تُباع بأسعار عادلة وجودة مقبولة .. ومع مرور الوقت بدأت الأسعار تتغير وتتجه إلى الارتفاع وبدأت الجودة تتراجع وهنا يجب أن نوجه جرس إنذارٍ إلى كل من بادر وغامر وأطلق منتجاً جديداً فى السوق .. المستهلك هو سيد السوق ويتمتع بذكاء شديد واكتشفنا أن لديه القدرة على تغيير الثقافة الاستهلاكية بكل سهولة عندما يشعر أنه يتعرض للخداع أو الجشع أو ما إلى ذلك .. من يتصور أنه سيعتمد على توابع المقاطعة ويتحكم فى السوق طبقاً لرؤيته فهو واهم وسهل جداً أن يتعرض أى منتج للمقاطعة لو تم بيعه بسعر غير عادل أو بجودة محدودة .. ما حدث كان ولا يزال فرصة للمنتج المصرى لأن يحجز مكانه الطبيعى داخل السوق وعنصر الجودة بجانب السعر ضرورى جداً لتحديد بوصلة المستهلك .. التاجر الشاطر هو من يبيع كثيراً ويكسب قليلاً لأنه فى النهاية يضمن استمرارية البيع وأيضاً استمرارية المكسب ..لا أريد أن أذكر منتجات محددة ولكن الرسالة للجميع ..السوق المصرى سوق كبير ويتمتع بأنه يستوعب كل الأذواق وكافة الفئات ولذلك علينا أن نستغل الفرصة ونبتكر كل يوم ونستحوذ على الشريحة الأكبر من المستهلكين بشرط الالتزام بالجودة العالية والسعر المناسب لنضمن الاستمرارية ..بالمناسبة ثقافة المقاطعة هى ثقافة حاكمة فى كافة دول العالم وعلينا أن نحارب الجشع والاستغلال أيضاً بهذه الثقافة لأنها إحدي أهم أدوات ضبط الأسعار .. فى الدول المتقدمة المستهلك شريك أساسى للحكومة فى ضبط الأسعار من خلال ثقافة مقاطعة السلع المُبالغ فى أسعارها أو الوصول إلى الحد الأدنى للاستهلاك أو حسب الاحتياجات والضرورة فقط .. ما زلت أؤكد أن ارتفاع أسعار بعض السلع يرجع إلى الجشع والاستغلال وقلة الضمير وأن دور المستهلك باعتباره سيد السوق فى عملية الشراء هو الحاكم واللاعب الأساسى فى عملية ضبط الأسعار .. دعونا نستفيد من الفرصة ولا نجعلها تضيع من بين أيدينا ونركز على جودة المنتج داخل السوق لنضمن لها استمرارية الإنتاج ونضمن أن تكون لديها فرصة للخروج للأسواق الخارجية ..على المنتج أن يحترم ذوق وفهم وعقلية المستهلك ليحقق أهداف المشروع الذى أطلقه .. وتحيا مصر