رئيس الشاباك السابق: لا أمن لإسرائيل إلا بإقامة دولة فلسطينية

إعلان مرتقب من «القسام» للكشف عن مصير 3 أسرى

الأسرى الثلاثة المحتجزون لدى القسام
الأسرى الثلاثة المحتجزون لدى القسام

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلى لم يحقق أيا من أهدافه فى غزة بعد أكثر من 100 يوم من الحرب على القطاع ولا يزال الجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر مؤلمة فى قواته ومعداته وسط معارك ضارية مع عناصر المقاومة بنطاق متفرقة بالقطاع. ونشرت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكرى لحركة حماس،  مقطع فيديو قالت إنه يظهر عملية قصف مدينة أسدود فى ضواحى تل أبيب بدفعة من الصواريخ، وقالت إن القصف «ردٌ على المجازر الصهيونية» بحق المدنيين فى غزة. كما نشرت الكتائب مشاهد مواجهات، فى مخيم البريج وسط القطاع، تظهر استهدافا عن قرب والتحاما لمقاتليها مع آليات وجنود الجيش الإسرائيلى. 

وأعلنت كتائب القسام أنها ستفصح خلال ساعات عن مصير 3 من الأسرى المحتجزين لديها، كانت الكتائب قد بثت رسالة لأسرى إسرائيليين لديها بعنوان «حكومتكم تكذب».

وظهر فى الفيديو 3 أسرى إسرائيليين، وهم نوعا أرجمانى (26 عاما) وتسكن فى بئر السبع، ويوسى شرعابى (53 عاما)، وتايس فيرسكى (38 عاما)، ويسكن فى تل أبيب. قالت أرجمانى للحكومة الإسرائيلية: «أوقفوا هذا الجنون وأعيدونا إلى عائلاتنا».

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، إن مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين صار مجهولا خلال الأسابيع الماضية، وأشار إلى أن العديد من هؤلاء قد قُتلوا، وأن الاحتلال يتحمل مسئولية مصيرهم.   كما نشرت «سرايا القدس»، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، مشاهد لما وصفته أنه عملية قنص جندى إسرائيلى فى محاور التقدم بمدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة.واعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط احتياط من سلاح الهندسة فى المعارك الدائرة جنوب القطاع، كما أعلن إصابة 12 ضابطا وجنديا فى معارك خلال الساعات الـ24 الماضية. ويرتفع بذلك عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 522، بينهم 194 منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة فى 27 أكتوبر الماضى. 

من جانبه، قال عامى أيالون، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى (الشاباك)، إن إسرائيل لن تتمتع  بالأمن إلا بعد أن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة، ودعا السلطات الإسرائيلية إلى الإفراج عن مروان البرغوثى المسجون منذ عام 2002 ، لتوجيه المفاوضات من أجل إنشاء دولة للفلسطينيين.

وأوضح أيالون، وهو أميرال متقاعد، فى مقابلة بمنزله مع صحيفة «الجارديان» البريطانية،  إن تدمير حماس ليس هدفا عسكريا واقعيا، وإن الحرب الحالية فى غزة ربما تؤدى إلى ترسيخ الدعم للحركة.

وأضاف أن حماس ليست مجرد مليشيا، بل «أيديولوجيا لها تنظيم، وللتنظيم جناح عسكرى. لا يمكنك تدمير الأيديولوجيا باستخدام القوة العسكرية. ففى بعض الأحيان ستساعد فى تجذرها بشكل أعمق إذا حاولت، وهذا هو بالضبط ما نراه. اليوم، 75% من الفلسطينيين يؤيدون حماس. قبل الحرب، كان التأييد أقل من 50%».