رؤيــة

اللحظات الصعبة فى توصيل خبر مزعج

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- لقد كرمنى الله بشهر رجب عندما اختار صغرى إخوتى السيدة «بثينة غنيم»، ومن عظمة الله ورحمته أنه خفف عنها الصدمة ولم تستغرق طويلا فى استسلامها لإرادة الله، حيث شكت لابنها «باسم» من ضيق فى التنفس وفى أقل من ثوان أغمضت عينيها وتركت للابن ابتسامة الوداع، فراح «باسم» بالاتصال بابن خاله الدكتور «حسام غنيم» واستدعاه وللأسف كانت قد فارقت الحياة فى ثوان، حقا لقد كرمها الله سبحانه وتعالى واسترد وديعته فى هذا اليوم.


- وفاة «بثينة» شقيقتى كان خبرا مؤلما علينا جميعا وعلى زوجتى «سمية الشجيع» وعلى ابنتى الكاتبة الصحفية «وفاء الغزالي» ، واحتار كل منهما من الذى سوف يقوم بتوصيل الخبر لي، «وفاء» تعرف أن «سمية» منذ إصابتى بالجلطة الدماغية وهى تمنع عنى الأخبار المزعجة خوفا من نكستى بالإصابة بجلطة ثانية بالمخ، لذلك طلبت من «سمية» أن تتولى بنفسها إطلاعى على خبر الوفاة بالطريقة التى أتقبلها، لكن صغرى بناتى «وسام» قطعت عليهما الطريق وتصدت لهذه المهمة على اعتبار أنها الأقرب إلى قلبى وبالفعل استيقظت من النوم واستغربت أن أراها قريبة من سريرى لأنها ليس من عادتها أن تأتى لى مبكرا فى هذه الساعة، وبالفعل أبلغتنى بالخبر المزعج وأنا فى دهشة، وبالأمس بعد أن استمعت لنصيحة زوجتى بالإكثار من الصلاة والدعاء فى هذا اليوم، كنت أحاول الاتصال بشقيقتى «بثينة» تليفونيا لأهنئها بحلول شهر رجب وللأسف لم أسمع صوتها ولم يكن أنا أو غيرى نعرف أنها كانت على موعد مع الله سبحانه وتعالى فى هذا التوقيت، لذلك لم يكن غريبا أن أرى عددا من المشيعين أثناء تشييع جنازتها يقول لى : هنيئا لها أن تغادر الدنيا فى أول أيام رجب إنه تكريم من الله سبحانه وتعالى له الدوام ولنا الصبر وبارك الله لها فى أولادها باسم ومازن وسامر.
- أنا عن نفسى تمنيت أن أكرم بنفس التكريم الذى كرمت به شقيقتى فى يوم مبارك.