أصل الحكاية .. "كوم السلطان" بأبيدوس أقدس بقاع مصر القديمة للحج في مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر كوم السلطان بأبيدوس أقدس بقاع مصر القديمة، وهي منطقة تقع داخل قرية بني منصور، وتعد أول مدينة ومعبد و مكان للحج في مصر.

تضم أول معبد للمعبود المحلي "خنتي امنتيو" معناه أمير الغربيين والذى يعود إلي عام 2400 قبل الميلاد قبل اتحاده مع أوزير من الدولة الوسطي وأصبح أوزير خنتي امنتيو، وهناك يبدأ و ينتهي الاحتفال السنوي بموت وبعث أوزير ، كما أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار.

وأوضح الدكتور ريحان بأن كوم السلطان تضم آثارًا دينية من العصر العتيق والأسرات الأولي، ففي غربها يوجد مبني شونة الزبيب من عصر الملك "خع سخم وي" التى تعود إلى 4700 عام، وكشف بها عن التمثال الوحيد للملك العظيم خوفو، وفيها تم اكتشاف مقبرة الوزير العظيم وني عمدة أبيدوس ووزير الحربية في عصر بيبي الأول والثاني.

وينوه الآثارى باسم سليمان أبو خرشوف إلى الكشف بكوم السلطان عن تمثال للملك بيبي الثاني وأمه من المرمر، وبقايا منازل من عصر الانتقال الأول، كما وجد فيها مقاصير للملوك ( الكا الملكية) كان يوضع داخلها تماثيل للملوك للربط بين الملوك والآلهة، و فيما بعد تحولت الي المعابد.

وبها مقاصير من الدولة القديمة والوسطي والحديثة، وأقام الملك تحتمس الثاني سورًا ضخمًا من الطوب اللبن لحماية المنطقة المقدسة، كما وجدت بقايا آثار من عصر الدولة الوسطي من عصر سنوسرت الثالث من الطوب اللبن، وكذلك العديد من الأعتاب والأحجار تحمل أسماء ملوك مصر كتحتمس الثالث والرابع و غيرهم، كما وجدت بقايا أحجار التلاتات من عصر اخناتون، قد يكون بني معبدًا أو مقصورة بكوم السلطان أو أعيد استخدامها مرة أخري في المنشئات الدينية .

ويضيف الآثارى باسم سليمان أبو خرشوف أن الملك رمسيس الثاني بنى بكوم السلطان  معبدًا صغيرًا (معبد القرد ) قرد البابون رمز الإله جحوتي، يشبه في تخطيطه معبده الآخر في أبيدوس، كما تضم بقايا معبد ضخم من عصر الملك نختنبو الأول والثاني 380 -340 قبل الميلاد اخآر ملوك الأسرة 30 ، بنى فوق معبد أقدم من العصور القديمة، كما يوجد بقايا البحيرة المقدسة داخل أسوارها ، وبوابة من العصر الروماني و اليوناني من الحجر الجيري، وأغلب آثار كوم السلطان مدمرة بأمر الامبراطور الروماني جستنيان  بتدمير كل أبيدوس و قتل كهنتها وأزيلت أغلب طبقات المنطقة في العصر الحديث، أكثر من 12 متر من المخلفات الأثرية قد اختفت.