فضل صيام «الأيام البيض» في شهر رجب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد صيام «الأيام البيض» فضيلة حث عليها رسول الله صل الله عليه وسلم، لما لها من فضل عظيم عند الله، وثواب جزيل، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام البيض من رجب ومن كل شهر، وهي: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وسميت بذلك؛ لبياض قمرها في الليل، وبياض شمسها في النهار.

فمن واظب على صيام هذه الأيام، كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود]

فضل صيام «الأيام البيض» 

وقالت دار الإفتاء: "ندب لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام الأيام البيض الثلاثة من كل شهر، وصيام يوم عرفة، وصيام عاشوراء ويومًا قبلها أو يومًا بعدها، وستة شوال، ووعد الصائم بأن له أجرًا عظيمًا".

وهناك حديث عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: «أوصاني خليلي على أفضل الصلاة والسلام بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر.. وركعتي الضحي.. وأن أوتر قبل أن أنام»، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه البخاري ومسلم.

كما حدثنا أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حينا قال: «كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها.. إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي».

صيام «الأيام البيض» يبعد عن النار، ويقي المسلم حرها فكما عن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»، كما يجازي بفرحتين من عند الله فثبت في البخاري ( 1904 )، ومسلم (1151)، من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».

«الأيام البيض» في شهر رجب 

ووفقاً لكون أول أيام رجب بعد اليوم السبت 13 يناير، فإن الأيام البيض في شهر رجب والتي هي أيام 13 و14 و15 رجب لعام 1445 هجرياً، فإنها ستوافق على الترتيب يوم الخميس 25 والجمعة 26 والسبت 27 يناير لعام 2024 ميلادياً.