أمريكا تُوجِّه ضربة جديدة للحوثيين فى اليمن

سفينة عسكرية أمريكية فى البحر الأحمر
سفينة عسكرية أمريكية فى البحر الأحمر

عواصم - وكالات الأنباء

شنت الولايات المتحدة ضربة جديدة ضد قوات الحوثى اليمنية فجر أمس، بعد أن تعهدت إدارة الرئيس جو بايدن بحماية الملاحة فى البحر الأحمر.

وجاءت الضربة الأحدث، التى قالت الولايات المتحدة إنها استهدفت موقعًا للرادار، بعد يوم من تعرض منشآت للجماعة المتحالفة مع إيران لعشرات الضربات الأمريكية والبريطانية.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان على موقع «إكس»، إن مدمرة الصواريخ الموجهة كارنى استخدمت صواريخ توماهوك في الضربة اللاحقة التى نُفذت في ساعة مبكرة من صباح أمس «لتقليص قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية بما فى ذلك السفن التجارية».

وقال مسئول أمريكى، لشبكة سى ان ان إن الضربات الجديدة استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون، مضيفًا أن الضربة الأخيرة نفذتها الولايات المتحدة بشكل منفرد.
وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في اليمن لرويترز إن الضربات الأمريكية فى اليمن، التي استهدف أحدثها قاعدة عسكرية في صنعاء.

«لم يكن لها تأثير يذكر في سياق الحد من القدرات اليمنية للاستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر والبحر العربي».وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله الحوثيين نصر الدين عامر إن القاعدة التي استهدفها الأمريكيون أمس كانت خارج الخدمة، ورغم ذلك فإن الاستهداف يعد انتهاكاً لسيادة اليمن.

وأكد عامر في حديث تليفزيوني، «إننا لن نسمح باستباحة الأمريكيين لبلادنا وسنرد قريباً»، مؤكداً أن «القاعدة التي استهدفها الأمريكيون فجر امس كانت أصلًا خارج الخدمة إذ أنها تعرضت في السابق لعشرات الضربات منذ اندلاع الحرب في اليمن.

وأن الضربة الأمريكية لم يكن لها تأثير ولم تؤد إلى أضرار مادية أو بشرية». واعتبر المتحدث أن «وجود الأمريكيين في المنطقة غير مشروع، وأن استهداف القطع الحربية الأمريكية بالمنطقة أمر مشروع». وذكرت قناة «المسيرة» التليفزيونية التابعة للحوثيين أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا العاصمة اليمنية صنعاء بعدد من الغارات.

وأثار الهجوم الأمريكى البريطانى على الحوثيين دون تفويض أممى إدانات رسمية دولية واسعة، فيما دعت لندن طهران لإجبار الحوثيين على «التوقف» بينما لا يرى بايدن ضرورة للتنسيق مع الكونجرس.

وبعد أن أقسم قادة الحوثيين بالرد على تلك الهجمات، قال بايدن إنه قد يأمر بمزيد من الضربات إذا لم يوقف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية والعسكرية في واحد من الممرات المائية الأكثر أهمية اقتصادياً فى العالم. ودافعت بريطانيا عن شرعية الضربات العسكرية التى نفذتها مع الجيش الأمريكى ضد أهداف تابعة للحوثيين فى اليمن مجددة تأكيدها أنها تصرفت «دفاعًا عن النفس».

وأكد شهود فى اليمن وقوع انفجارات عند قواعد عسكرية قرب المطارات فى العاصمة صنعاء وتعز ثالث كبرى مدن البلاد وقاعدة بحرية فى الحديدة الميناء الرئيسى على البحر الأحمر ومواقع عسكرية في محافظة حجة الساحلية. وفى مدريد، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبليس إن إسبانيا لن تتدخل عسكرياً فى منطقة البحر الأحمر بدافع «الالتزام بالسلام» وإن أى دولة ستفعل ذلك سيتعين عليها أن تفسر سبب ذلك.