هجمات أمريكية - بريطانية على مواقع للحوثيين «الحوثى» تتوعد: سنرد بضربات موجعة على مصالح واشنطن ولندن بالمنطقة

نيران حرب غزة تشعل جنوب البحر الأحمر

نيران حرب غزة تشعل جنوب البحر الأحمر
نيران حرب غزة تشعل جنوب البحر الأحمر

وتتعهد: سنواصل استهداف السفن المتجهة لإسرائيل عبر البحر الأحمر

بايدن يرد: لن أتردد فى اتخاذ المزيد من الإجراءات.. وبريطانيا تكتفى بـ «ضربات الجمعة»

توعدت جماعة الحوثى كلاً من امريكا وبريطانيا برد انتقامى على الضربات التى وجهتها لمواقع حوثية فى اليمن والتى أسفرت عن مقتل 5 وإصابة 6 آخرين من مقاتلى الحركة.

وكان المتحدث العسكرى باسم الحوثيين قد قال ان «القوات الأمريكية والبريطانية شنت 73 غارة على اليمن مؤكداً ان تلك الضربات لن تمر دون رد.. «ولن نتردد فى استهداف مصادر التهديد فى البر والبحر»، ومشدداً: «كما سنواصل منع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر وبحر العرب».

من جانبه، قال عضو المكتب السياسى للحوثيين محمد البخيتى إن «أمريكا وبريطانيا حرمتا نفسيهما من عبور البحر الأحمر وباب المندب». وأضاف أن «اليمن سيرد على هذه الهجمات ولا بد أن يكون هناك ثأر، ولدينا خيارات موجعة ضد مصالحهما فى المنطقة».

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة ضربات جوية ضد الحوثيين فى اليمن، ردا على هجمات الجماعة المدعومة من إيران على سفن فى البحر الأحمر شاركت فيها طائرات مقاتلة، استعملت فيها صواريخ توماهوك وطائرات وسفن وغواصات.

وقالت القوات الجوية الأمريكية فى بيان إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا فى 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوى.وأضافت أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة فى الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات، فيما أشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا قصفتا أيضا سفنا للحوثيين وأسقطت عدة طائرات مسيرة.

وقالت قوات القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، انها نفذت بالتنسيق مع بريطانيا، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار. وقالت إن «هذا العمل المتعدد الجنسيات استهدف أنظمة الرادار وأنظمة الدفاع الجوى ومواقع التخزين والإطلاق للهجوم أحادى الاتجاه على الأنظمة الجوية بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية».ولم تذكر سنتكوم، المناطق التى تم استهدافها داخل اليمن، غير أن تقارير أشارت إلى أنها فى محيط العاصمة صنعاء وفى محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

يأتى ذلك فيما قالت مصادر أن وشنطن أبلغت الحوثيين قبل شن الضربات.

من جانبه أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن أن هذه الضربات رد مباشر على هجمات الحوثيين على السفن الدولية فى البحر الأحمر، وجاءت بعد تحركات دبلوماسية دولية لإدانة تهديد الملاحة العالمية. وأنه لن يتردد فى إعطاء توجيهات لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الحوثيين.. وأشار بايدن إلى أن أكثر من ٥٠ دولة مختلفة تضررت جراء ٢٧ هجوما نفذه الحوثيون على السفن التجارية فى البحر الأحمر وأكثر من ٢٠٠٠ سفينة اضطرت لتحويل اتجاهها بسبب الهجمات.

من جانبها، وبعد أقل من 24 ساعة على الضربات أكدت بريطانيا على لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء أن بلاده لن تشن المزيد من الهجمات على الحوثى. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطانى: "لا توجد خطط لشن مزيد من الهجمات ضد أهداف الحوثيين، ولكننا سنبقى الخطط الأمنية قيد المراجعة".

وقال رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، إن هدف بلاده هو "خفض تصعيد التوتر وإعادة الاستقرار وأن الضربات التى تم تنفيذها ستقلل من قدرة الحوثيين على شن هجمات فى البحر الأحمر وتعطلها".

وأضاف أن البحرية الملكية ستواصل دورياتها فى البحر الأحمر، ضمن العملية متعددة الجنسيات «حارس الازدهار» لردع المزيد من العدوان الحوثى، وأن المملكة المتحدة ستدافع دومًا عن حرية الملاحة وتدفق التجارة.

من ناحية أخرى، أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و8 دول أخرى، بيانا مشتركاً بشأن الضربات التى شُنت ضد أهداف الحوثيين فى اليمن.. وقال البيان، الصادر عن حكومات أستراليا، والبحرين، وكندا، والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلاندا، وكوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة إن الضربات «تهدف إلى تعطيل وتقليل القدرات التى يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة فى أهم الممرات المائية فى العالم».

وفى سياق متصل أكد دبلوماسى أوروبى فى بروكسل أن الاتحاد الأوروبى شرع رسمياً فى بحث مهمة إرسال أسطول بحرى إلى البحر الأحمر، لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين. وكانت مصادر أوروبية قد ذكرت أن الاتحاد الأوروبى يستعد لإرسال قوة عسكرية للبحر الأحمر لحماية حرية الملاحة.
وقالت المصادر إن القوة الأوروبية ستضم مدمرات وفرقاطات وطائرات الإنذار المبكر. وأشارت إلى أن إعداد القوة البحرية الأوروبية سيستغرق أسابيع قبل إطلاقها فى البحر الأحمر.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك أن البحرية البريطانية تواصل القيام بدوريات فى مياه البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين.. ومن ناحية أخرى أظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة كبلر لمعلومات التجارة العالمية أن أربع ناقلات نفط على الأقل، حولت مسارها من البحر الأحمر منذ الضربات التى نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين فى اليمن.