القطاع الطبى فى غزة على وشك الانهيار

فلسطينيون يناشدون دول العالم للتدخل لإنقاذ جرحى القصف

المستشفيات المصرية تواصل علاج الجرحى الفلسطينيين
المستشفيات المصرية تواصل علاج الجرحى الفلسطينيين

أعرب الفلسطينيون عن تطلعهم لموافقة مصر الداعمة الأكبر للشعب الفلسطيني على تحويل 6000 جريح للعلاج فى المستشفيات المصرية، وكذلك السفر إلى الخارج بشكل فورى وعاجل، لإنقاذ الأعداد الكبيرة من الجرحى المصابين فى أحداث غزة.

ووصف «أبو مالك» وهو ممن كانوا عالقين فى مصر وتمكن من دخول القطاع عن طريق معبر رفح البرى، حال النازحين فى مخيم دير البلح وسط قطاع غزة ، مشيراً أن المئات يصطفون أمام المخابز محدودة العدد بعد صلاة الفجر مباشرة من أجل الحصول على ربطة خبر تكفى أفراد الأسرة لمرة واحدة، رغم وجود أطفال تحتاج الى طعام وكبار السن ممن يحتاجون إلى رعاية خاصة .

وأكد أن العشرات راحوا ضحية الغارات المتجددة على المنازل ونحن لا نملك إلا الصبر على وعد الله.. نحن نشيع كل يوم شهيدا من الأسرة بينهم أطفال ونساء ، وإنا لله وإنا اليه راجعون .. ونحتسبهم شهداء عند الله.

وناشد «أبو مالك» كل دول العالم بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الجرحى فى قطاع غزة، ففى كل يوم يرتقى المزيد من الشهداء نتيجة عدم توفر الخدمة الصحية والطبية الكافية لكل هذه الأعداد.

ويعانى القطاع الصحى والمستشفيات فى قطاع غزة واقعا كارثيا ، نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلى لها، وإخراج 30 مستشفى عن الخدمة تماماً..

حسب الإحصاء الفلسطينى فقد تجاوز أعداد الإصابات 58.000 إصابة، بينها 6000 إصابة (إنقاذ حياة) وقرابة 5000 إصابة خطيرة.

وناشد «أبو خليل» القيادات السياسية فى مصر بفتح معبر رفح بشكل عاجل والموافقة على تحويل 6000 جريح للعلاج فى الخارج فوراً لعدم مقدرة المستشفيات فى قطاع غزة على علاج هذا العدد الهائل من الجرحى أصحاب الإصابات الحرجة .. حيث أن ما يتم السماح بتحويله يوميا من 10 إلى 20 جريحاً فقط، وهذا العدد القليل يعمل على تفاقم المعاناة للجرحى الذين تزداد أعدادهم بالمئات بشكل يومي.

وطالب «أبو خليل» الجميع بتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية أمام معاناة المدنيين والأطفال والنساء فى قطاع غزة ، وطالب المجتمع الدولى والولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على الاحتلال «الإسرائيلي» لوقف حرب الإبادة الجماعية التى يشنها جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطينى الأعزل.