على عطا: «الليلة الأولى من دونك» و«أنا جائع يارب»

على عطا
على عطا

المجموعة القصصية «الليلة الأولى من دونك» (دار العين) لأريج جمال، لشجاعتها فى تناول علاقات صداقة مرفوضة، ومن ثم فإن ظهورها للعلن، يعرض أطرافها للنبذ والاحتقار، وربما القتل، فى ظل ثقافة يتناقض فيها المعلن مع الخفى تناقضًا جذريًا. ويكمن جمال هذا العمل فى انشغاله بقيمة مُطلقة للحب، يؤمن بأنها قابلة للتحقق مهما واجهت من عراقيل. 

ديوان «أنا جائع يا رب» (دار الأدهم) لكريم عبد السلام، وفيه تتوارى الذات الشاعرة، لتفسح لشخصيات عديدة يتولى سارد خارجى استعراض مآسى كل واحد منهم مع "الجوع" بمختلف تجلياته، وهو ما ينفى ما يُقال عن أن قصيدة النثر لا تهتم إلا بكل ما هو شخصى.

رواية «العروس» (مكتبة ديوان) لحمدى الجزار، فبالرغم من أنها ذات بناء كلاسيكى، يذكّر بروايات عدة لنجيب محفوظ، إلا أنها جاءت غنية بسمات تميز مشروع مؤلفها، الذى يتطور من عمل لآخر، بما يجعله من أهم الروائيين على المستوى العربى.  

كتاب «جدتى وأمى وأنا: مذكرات ثلاثة أجيال من النساء العربيات»، وهو للكاتبة جين سعيد المقدسى، وترجمة هالة كمال (المركز القومى للترجمة) يتتبع تاريخ ثلاثة أجيال من النساء، ويركز على مفهوم كل منهن للحداثة فى سياق اغترابهن القسرى ومعايشتهن لأحداث جسام، مع العلم أن المؤلفة هى شقيقة إدوارد سعيد لكنها شاءت أن تقدم نفسها وأمها وجدتها فى هذا الكتاب باعتبار أن كلا منهن جديرة بأن تروى سيرتها بمعزل عن سير ذكور العائلة نفسها وفى إطار اجتماعى وضع المرأة العربية فى مكانة تستحق أن تفاخر بها قرينتها الغربية. 

كتاب «بصيرة حاضرة.. طه حسين من ست زوايا» (مركز اللغة العربية فى أبوظبى) للدكتور عمار على حسن، فقد ناقش الكثير من المستقر فى الأذهان عن عميد الأدب العربى، ووضعه فى سياق المساءلة، لا التقديس.  

إقرأ أيضاً : قصر البارون يحتفى بـ «لغة الضاد»