بعد ما نشرته أخبار الأدب.. الآثار تحقق فى هدم قبة الشيخ عبدالله

تحقيق «أخبار الأدب» حول هدم القبة الآثرية
تحقيق «أخبار الأدب» حول هدم القبة الآثرية

قرر رئيس قطاع الآثار الإسلامية الدكتور جمال مصطفى تشكيل لجنة للنظر فى هدم قبة الشيخ عبدالله أثر رقم 413 والواقعة بمنطقة عرب آل يسار. 

قرار تشكيل اللجنة جاء بعد التحقيق الذى نشرته أخبار الأدب بتاريخ 25 فبراير 2024 والذى جاء بعنوان: «شطب مع سبق الإصرار.. هدم قبة أثرية نادرة بعد أيام من التوصية بترميمها!». 

وجاء فى القرار أن مهمة اللجنة هى المعاينة والاطلاع على كافة الإجراءات والمستندات الخاصة بقبة الشيخ عبد الله الأثرية، وكذلك أعمال الإزالة والهدم للطابق العلوى بمبنى الترميم بمحكى القلعة، وأى مبان أخرى ذات صلة، وإعداد تقرير واف بأعمال اللجنة. كما خولَّ للجنة الاستعانة بما تراه مناسبًا لإنجاز أعمالها. 

ومن المقرر أن تكون اللجنة برئاسة الدكتور ضياء زهران رئيس الإدارة المركزية للقاهرة والجيزة، وعضوية كل من أسامة البسيوني، المشرف على آثار القاهرة والجيزة، ويمنى صلاح الدين، مدير عام بالقاهرة والجيزة، ووليد عبد ربه، مفتش آثار بالقاهرة والجيزة.



يذكر أن الوزارة كانت قد اتخذت قرارًا بترميم القبة بتاريخ 12 ديسمبر من العام الماضي، لكنها قررت بعدها بأقل من أسبوعين وتحديدًا فى 27 ديسمبر بالبدء فى إجراءات الشطب، ثم هدمها دون اكتمال الإجراءات الرسمية التى حددها القانون والذى يشترط مرور قرارات الشطب باللجنة الدائمة للآثار، ثم مجلس الإدارة، ثم الوزير المختص، ومن بعده نشر القرار فى الوقائع الرسمية. 

وتعد القبة الأثرية من نماذج القباب ذات مناطق الانتقال «النادرة والمتفردة» فى العمارة الإسلامية والتى لا تزال باقية داخل القاهرة العثمانية. وقد سجلتها لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1932، وذكرها عليّ باشا مبارك فى خططه، وجددها ديوان الأوقاف وأقام شعائرها، ودرسها الدكتور حمزة بدر فى رسالته للدكتوراه سنة 1989، وكذلك الدكتور محمد حمزة الحداد عام 2000، والدكتور عبد الرحمن زكى فى كتابه «قلعة صلاح الدين وما حولها من آثار».